تزايدت مؤخرا الهجومات الإلكترونية التي يتعرض لها الإعلامي الفلسطيني بقناة الجزيرة جمال ريان، نتيجة مواقفه الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومجاهرته بدعمه للموقف الجزائري وانتقاده المتكرر للجريمة النكراء التي اقترفها المخزن ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
وكتب الإعلامي جمال ريان في تغريدة له ” وصلتني رسالة من إدارة تويتر تعترف فيها بعدم قدرتها على وقف الهجوم الذي يشنه الكيان الصهيوني والعرب الصهاينة في الإمارات والمغرب على هذا الحساب الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وقد تجند الذباب الإلكتروني وعديد المواقع الإلكترونية وحتى الإعلاميين المأجورين الذين يخدمون المصالح الصهيونية، المغربية والإماراتية لاستهداف الحساب الرسمي للإعلامي جمال ريان بتويتر، من خلال نشر العديد من الشائعات حوله، وإغراقه بالتعليقات والفيديوهات، مع فتح حساب مشابه على تويتر وكتابة تغريدات ضد الجزائر وقيادتها السياسية والعسكرية.
واعترف جمال ريان في تغريدة له أنه ” بسبب رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، فإن الكذب والتزوير سلاح قذر، يتم استخدامه في هذا الهجوم الذي يتعرض له هذا الحساب من تحالف الذباب الصهيوني المغربي الإماراتي ، والذي تقف إدارة تويتر عاجزة عن وقفه”.
وأشار في تغريدة أخرى إلى أن ” الهجوم الذي يتعرض له هذا الحساب بالفيديوهات القصيرة لتشتيت الاهتمام من قبل الذباب الإماراتي (الإسرائيلي) ” الصهيوني “، مستمر بكثافة منذ 6 شهور ، وهدفه ليس صاحب هذا الحساب وحسب وإنما تعليقاتكم انتم وتفاعلكم مع كل تغريدة ، وللأسف تقف إدارة تويتر عاجزة عن وقف هذا الهجوم التخريبي”.
وقد أدت مواقف الإعلامي جمال ريان الرافضة لتطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني إلى تعرضه إلى هجومات إلكترونية يومية، حيث تحول إلى هدف للمخابرات الصهيو ـ مخزنية والإماراتية، إذ تم تلفيق عدة شائعات موازاة مع تكليف العميل فيصل القاسم لمهاجمته، إلا أنه وأمام الأدلة الدامغة التي قدمها الإعلامي الفلسطيني جمال ريان عمل على حظره.
وكتب جمال ريان ” هذا زمن حالك السواد، وأنا مصدوم وغاضب من هرولة أنظمة عربية وإسلامية نحو التطبيع، مع كيان صهيوني معروف بالغدر والخيانة والطعن في الظهر، ولأنني لم أشتم من قبل أي رئيس نظام عربي أو إسلامي، سوف أتوقف عن التغريد مؤقتا لكي اتمالك نفسي”.
وجاء في احدى تغريداته والتي هزّت عرش الملك محمد السادس ومخابراته ” لم أر نظاما او شعبا ذو كرامة وانفة في المغرب العربي الكبير تجاه قضايا الأمة وقضية فلسطين أكثر من الجزائر، بلد ملايين الشهداء والمواقف المشرفة .. فعلا الكرامة والشهامة قبل كل شيء…والله إنني احبكم يا جزائرين ، الله ينصركم “.
وبرأي المتابعين للحروب الإلكترونية التي يقف وراءها المخزن بالتنسيق مع الصهاينة والإمارات فإن الهدف الأول من الإشاعات وتجنيد الذباب الإلكتروني وعدد من الإعلاميين المأجورين لمهاجمة الرفضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومن بينهم جمال ريان هو استنزافهم نفسيا، وإدخالهم في معارك هامشية، كي يتوقفوا عن نشر الوعي المقاوم، تارة من خلال شائعات أخلاقية وأخرى بتلفيق أكاذيب حول علاقات مشبوهة بإيران، وهي كلها ـ حسب المتتبعين ـ وسائل صارت مفضوحة في الحروب الإلكترونية أمام الاستراتيجيات المضادة التي تعتمدها الدول الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بفعل تمكن أجهزتها الاستخباراتية ومنظوماتها الإلكترونية والإعلامية في التصدي لمختلف المخططات المشبوهة و القذرة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب