تزايدت مؤخرا الهجمات والحملات الدعائية المسعورة ضد مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وخاصة مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه وقياداتها، وهو ما كان متوقعا، بالنظر إلى الدور النوعي لمؤسسة الجيش وهذه المديرية في فضح المخططات الداخلية والخارجية المعادية، وإدارتها للمعارك الميدانية والإلكترونية الدائرة بكثير من الإحترافية والنجاعة، مع تمكنها من الدفاع عن السيادة الرقمية للجزائر، وإحباط مخططات عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأخرى في الميدان كانت تستهدف أمن الجزائر واستقرارها.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور ساعد ساعد الخبير في الإعلام الرقمي في تصريح لأخبار دزاير أن ” الذي يحدث هو نتيجة تراكمات عملية في البداية فاجأت بعض الجهات في الخارج كانت تنتظر من الجيش القيام بأدوار مشبوهة لخدمة أجندات دولية هدفها في الأخير ضرب استقرار البلاد. ولما توجه الجيش الوطني الشعبي والقيادة السياسية بشكل عام إلى حماية متغيرات التوجه الديمقراطي وحماية حدود البلاد مع الدفاع عن خيارات الجزائر في دول الجوار الأمر الذي أقلق عدة دوائر في الخارج ولها أذناب ومأجورون في الداخل، وشنت منذ فترة حملات دعائية كاذبة ومغلوطة وفي بعض الحالات مضحكة لضرب أشخاص بعينهم ولكن الهدف كان الجيش كنواة حامية للوطن”.
وأضاف الدكتور ساعد ساعد أن ” قيادة الجيش تفطنت لهذا التوجه من زمان، فكانت تأتي المواقف تبعا بتصريحات واستعراضات مهمة في عدة نواحي عسكرية وترجم التوجه بتعيين مدير الإعلام والاتصال والتوجيه بالقيادة العامة للجيش والذي يأتي ضمن هذآ التحول في منطق الحرب الحديثة التي تفرض حضورا إعلاميا متميزا وتقنيا لمجابهته وتكنولوجيا لمحاربته..على اعتبار أن الحروب الحديثة أضحت تركز على المعلومة والتمويه والخداع التكنولوجي. وأعتقد أن مؤسسة الجيش على علم واستعداد لمحاربة هؤلاء المرجفين ممن كنستهم السياسة الداخلية والخارجية للجزائر وعجزوا أن يقفوا أمام قوة الجيش الجزائري في أي شبر من ترابنا الوطني…”.
وشدّد الخبير في الإعلام الرقمي الدكتور ساعد ساعد أن ” الحرب الإلكترونية أصبحت خيارا لابد منه بفعل التحولات الكبرى في جيوش العالم، والجيش الجزائري عقيدته القتالية واضحة تخضع للتطورات الجارية في العالم تقنيا وتكنولوجيا وعسكريا، حيث كان لمديرية الإعلام والاتصال التي يقف وراءها نخبة متميزة متخصصة في كشف ألاعيب ودسائس عدة مخططات كانت تسعى إلى ضرب اللحمة الوطنية والتشيكك في مصداقية القيادة الوطنية.”
أخبار دزاير: كريم يحيى