تتعرض شركة ” Sth ” التابعة لشركة سوناطراك إلى حملة تصفية لإطاراتها، وفق المعلومات التي حصلت عليها ” أخبار دزاير”، رغم أن هذه الشركة تعد من أهم الشركات في سلسلة مجمع سوناطراك، وهي تختص بشحن الناقلات بموانيء بطيوة، أرزيو بوهران ، إضافة إلى سكيكدة وبجاية.
وحسب المعلومات، فإن المدير العام المكلف بأنشطة نقل الأنابيب بشركة سوناطراك، عمل على توقيف المدير العام للشركة، وعين رئيسا لمجلس الإدارة في إطار سعيه لتصفية هذه الشركة التي تعاني من مشاكل مالية، على خلفية الحصار الذي تعانيه، خصوصا وأن لها مستحقات مالية غير مدفوعة بقيمة 2.9 مليار دج منذ 2007 على عاتق شركة النقل عبر الأنابيب Trc ، ناتجة عن قيمة الشحن عن مشاريع الاستثمار المجمدة من طرف تي ار سي.
وتعد شركة ” Sth ” من الشركات التي راهن عليها مجمع سوناطراك، حيث أنشأها الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل بعد تعيينه، لتحسين أداء شحن الناقلات البترولية عبر مختلف الموانيء بمختلف المشتقات، بما يضمن دعما إضافيا لمجمع سوناطراك.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها ” أخبار دزاير “، فإن تحرك المدير العام لتي ار سي جاء على خلفية علاقة مصاهرة تجمعه بأحد نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، حيث راهن عليه لتوظيف مقربيه والشروع في عملية التصفية.
ووفق المعلومات، فإن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدر كلف المدير العام المكلف بأنشطة النقل عبر الأنابيب بإعادة بعث شركة ” Sth ” إلا أن هذا الأخير اعتمد سياسة انتقائية خلفت حالة من الاستياء.
وللإشارة، فقد منح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا صلاحيات كبيرة للرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، ومن بينها مسؤولية تعيين أعضاء مجلس إدارة المجمع، والتي كانت في وقت مضى من صلاحيات وزير الطاقة، وذلك بموجب مرسوم رئاسي صدر في العدد رقم 33 من الجريدة الرسمية، يحمل رقم 18-152 المؤرخ في 4 جوان الجاري، يعدل المرسوم الرئاسي رقم 98-48 المؤرخ في فيفري 1998 والمتضمن القانون الأساسي للشركة الوطنية للبحث عن المحروقات وإنتاجها ونقلها وتحويلها وتسويقها سوناطراك، للسماح له بتطبيق الاستراتيجية التي أعلن عنها بوهران والتي تمتد إلى غاية 2030، والتي يهدف من خلالها إلى جعل شركة سوناطراك ضمن الشركات الخمسة الكبرى عالميا.
أخبار دزاير: ياسين. ص