أُستقبل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي يوم أمس لدى وصوله مطار قرطاج الدولي بتونس للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في افريقيا التيكاد 8 من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد ، كما أجرى الرئيسان محادثات بالقاعة الشرفية بالمطار .
وتشارك الجمهورية العربية الصحراوية في هذا المؤتمر بصفتها عضوا مؤسسا في الاتحاد الإفريقي، حيث فشلت المساعي المغربية للتأثير والتشويش على مشاركتها، و اعتبر المتتبعون ذلك انتصارا جديدا للدبلوماسية الصحراوية أمام دبلوماسية ” الحشيش “.
وقد أعلن المخزن استدعاء سفيره بتونس, وتعليق مشاركته في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في افريقيا التيكاد 8، رغم أنه من الدول التي تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية وفق ما تؤكده وثيقة تأسيس هذه الهيئة القارية والتي نشرتها الجريدة الرسمية المغربية في عددها 6539 مكرر المؤرخ في 02 جمادى الأولى 1438 الموافق بـ 31 يناير 2017، حيث ورد فيها اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الشعبية ، بعد أن ألزم الاتحاد كل الدول الأعضاء بنشر النصوص العامة بالجريدة الرسمية.
وللإشارة، فإن الدورة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية مناسبة هامّة لإبراز الالتزام الدولي عامّة والياباني بشكل خاصّ تجاه القارة الإفريقية وتجسيد روح التكافل والتضامن والعمل الجماعي لمواجهة التحدّيات المشتركة وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والدائمة.
وزارة الخارجية التونسية تفضح التحامل المغربي وتستدعي سفيرها
أعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها عن “استغرابها الشديد مما ورد في بيانالمملكة المغربية من تحامل غير مقبول على تونس ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ” في ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا ” تيكاد 8 “التي تعقد في تونس يومي 27 و28 أغسطس.
وكشف البيان أن تونس ” حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع “.
وأوضحت وزارة الخارجية التونسية أنه خلافا لما ورد في البيان المغربي، فقد قام الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية بتعميم مذكرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، للمشاركة في فعاليات قمة ” تيكاد-8 ” بتونس.
ووجه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية، دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة، إذ شدد البيان أن هاتين الدعوتين تأتيان تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد بلوزاكا عاصمة زمبيا يومي 14 و15 يوليو 2022 والذي حضره الوفد المغربي، حيث أكد القرار على ضرورة دعوة كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في قمة ” تيكاد- ”
وذكّرت وزارة الخارجية التونسية في بيانها أنه سبق لكل من الجمهورية الصحرواية والمغرب أن شارك في الدورات السابقة للتيكاد وفي اجتماعات إقليمية أخرى في السنوات الماضية.
وأوضحت الخارجية التونسية إنه ” بناء على ما سبق من معطيات موثقة لدى الاتحاد الإفريقي، لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي، لا سيما وأن تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقا للمرجعيات القانونية الإفريقية “.
وبالمقابل أكدت تونس حرصها على المحافظة على ” علاقاتها الودية والأخوية والتاريخية العريقة التي تجمعها بالشعب المغربي، رافضة بشكل قطعي ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية”.
وشددت الخارجية التونسية على رفضها التدخل في شؤون تونس الداخلية وأكدت ” سيادة قرارها الوطني”، وتابعت ” على هذا الأساس فقد قررت تونس دعوة سفيرها بالرباط حالا للتشاور”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب