شدد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال مشاركته أمس في منتدى بطرسبورغ عزم الجزائر على الانضمام “في اقرب وقت” إلى مجموعة “البريكس” بهدف “تحرير اقتصادها نوعا ما من بعض الضغوطات”.
وأكد الرئيس في رد عن سؤال حول الضغوطات التي قد تتعرض لها الجزائر نتيجة توجهها لشراء السلاح الروسي أن “الجزائريين ولدوا أحرارا وسيبقون أحرارا في قراراتهم ومواقفهم”.
ودعا الرئيس في كلمته المستثمرين من روسيا ومن كل دول العالم إلى الاستفادة من الفرص والتحفيزات التي تمنحها الجزائر للاستثمار، وفق مقاربة رابح-رابح، حيث ذكّر بقانون الاستثمار الجديد الذي “يعطي كل الامتيازات للمستثمرين ويمنحهم حماية خاصة”.، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار لن يتغير لمدة لا تقل عن سنوات وهو “ما سيعطي الضمانات الكافية لكل المستثمرين بما فيهم الاصدقاء من روسيا”.
وأوضح عبد المجيد تبون في كلمة له أن الجزائر من بين الدول القلائل في القارة الإفريقية التي لا تعاني من مديونية خارجية وقد تكون الوحيدة في ذلك، مع تسجيلها نسبة نمو بـ 3ر4 بالمائة، “بوتيرة ستزداد سرعة انطلاقا من السنة الجارية”، لاسيما بفضل دخول قانون الاستثمار الجديد حيز التنفيذ.
وتحدث رئيس الجمهورية عن السياسية الطاقوية للجزائر والتي تهدف لتكثيف نشاط تحويل المحروقات وتقليل تصدير النفط على شكل خام، وكشف أن الجزائر تستهلك اليوم نصف ما تنتجه من الغاز، وأن 72% من السكان يستفيدون من غاز المدينة في مطابخهم.
وقد أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في جلسة النقاش بشخص رئيس الجمهورية، ووصفه بكونه “زعيما يحترم مصالحه الوطنية”، مؤكدا أن لبلاده “علاقات ودية مع الجزائر والدول الافريقية والعربية وهي تضرب بجذورها إلى عشرات السنين”. مجددا شكره للجزائر على جهودها في الوساطة من أجل دعم جهود التسوية السلمية للأزمة في أوكرانيا.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب