شدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في تدخله خلال أشغال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أن الجزائر لن تتخلى عن مساندة القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة المكافحة من أجل التحرر.
وأكد رئيس الجمهورية ” التزام الجزائر بالموقف الإفريقي الموحد لما يضع حدا للاجحاف التاريخي في حق القارة الإفريقية.”، مضيفا أن “الجزائر التي تعي جيدا ثمن انتزاع الحرية لن تتخل عن مساندة القضايا العادلة ودعم الشعوب المضطهدة التي تكافح من أجل التحرر.”
وأوضح الرئيس عبد المجيد تبون في مداخلته أن الجزائر سعت “على الدوام إلى دعم القضية الفلسطينية ، لتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.”
وذكّر رئيس الجمهورية أن الجزائر بادرت ” نهاية السنة الماضية بإشراف شخصي بعقد مؤتمر للم الشمل من أجل توحيد الفصائل الفلسطينية تكلل باعتماد إعلان الجزائر.”، معربا مجددا “عن تمسكنا بمبادرة السلام العربية ، كإطار لتسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الذي يعتبر السبب الجوهري لعدم استقرار منطقة الشرق الأوسط.”
ودعا الرئيس عبد المجيد تبون في مداخلته ” محكمة العدل الدولية إلى الاستجابة لطلب الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة لعام 2022 بإصدار رأيها الاستشاري حول الممارسات التي تمس حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”، مؤكدا ” نتطلع إلى انتصار الحق وإنصاف كفاح الشعب الفلسطيني الذي طال تضحياته ومعاناته من ظلم الاحتلال.”
وقال رئيس الجمهورية ” أدعو مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يؤكد بموجبه حماية حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي لإيقاف الأعمال أحادية الجانب للسلطة القائمة على الاحتلال وعلى رأسها الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”
وجدد رئيس الجمهورية أمام كل رؤساء العالم المطالبة بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال ” أجدد المطالبة وألح على ذلك بعقد جمعية عامة استثنائية لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.”
وأعرب الرئيس عبد المجيد تبون عن تطلعه “إلى الوصول إلى تصفية نهائية لظاهرة الاستعمار مع آخر مستعمرة إفريقية.”، مشيرا إلى أنه “لايزال شعب بأكمله في الصحراء الغربية محروما من حقه الأساسي في تقرير المصير ، عبر استفتاء حر ونزيه يتوافق مع خطة التسوية الأممية الإفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن سنة 1991 و وافق عليها الطرفان والتي تظل تنتظر التطبيق.”
وتابع رئيس الجمهورية ” أمام المحاولات الهادفة إلى خلق الشرعية من اللاشرعية ، تقع على الأمم المتحدة مسؤولية صون مصداقية قراراتها مع واجب الإدراك الجماعي بأن دعم التنفيذ الكامل لقراراتها هو حفظ لهيبة هذه المنظمة.”
وقال الرئيس عبد المجيد تبون في مداخلته ” أجدد دعمنا لجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي في مساعي إعادة بعث مسار المفاوضات المباشرة من أجل تنظيم استفتاء يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لقرارات مجلس الأمن.”
وأكد رئيس الجمهورية ” إن الجزائر تواصل بذل قصارى جهدها للعمل على إيجاد حلول سلمية وجمع الفرقاء من أجل تقريب المواقف ووجهات النظر.”، مؤكدا دعم الجزائر “لجهود الأمم المتحدة في ليبيا الشقيقة الرامية إلى إيجاد حل سياسي يقوده الليبيون أنفسهم ويمكنهم من الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادة وسلامة أراضيها.”
وجدد الرئيس عبد المجيد تبون ” عزم الجزائر التي تتولى ريادة الوساطة الدولية ورئاسة لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر على مواصلة جهودها لتجاوز الصعوبات التي يعيشها هذا البلد الشقيق.”، مع التأكيد “على موقفنا الرافض للجوء إلى القوة لفض النزاعات.”
أخبار دزاير: فتحي. ب