أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية إبراهيم غالي أن الاهتمام “غير كاف” من دول حول القضية الصحراوية متهما فرنسا بـ”العرقلة والمماطلة” في حل القضيةـ، مضيفا أن الصحراويين تغيرت قناعاتهم.
وأضاف الرئيس الصحراوي في حوار خاص مع التلفزيون الجزائري قبل قليل أن “الدوافع الفرنسية معروفة و فرنسا هي البلد الحاكم في المملكة المغربية تحاول مجال سيطرتها في شريط من طنجة إلى عواصم إفريقيا”.
وقال “إبراهيم غالي”: “الفرنسيون وبعض حلفائهم حاولوا إعطاء الصورة للقضية الصحراوية أنها من الدرجة الثانية وأنها ليست مشكل انشغال يومي” مضيفا أن “هؤلاء يمارسون بصراحة حصار إعلامي وغياب القضية في الرأي العام الدولي”.
وذكر رئيس الصحراء الغربية أن هناك “جهود فرنسية إسبانية مغربية بأن لا تقبل الطعون لدى المحكمة الدولية”، مشيرا إلى أنهم “حاولوا تحريك البرلمان الأوربي ليمارس ضغوط على المحكمة ويتخذ بعدم أهلية جبهة تحرير الساقية الحمراء”.
كما قال ذات المتحدث: “تحملنا وصبرنا أكثر من اللازم ولن نبقى مكتوفي الأيدي” و أن “قناعة الصحراويين في التتعامل مع التنكر وعدم الاهتمام بمعاناتهم لن يبقى كما كان” مضيفا “لسنا دعاة حرب ولا نرغب في الرجوع إلى نقطة الصفر او إراقة الدماء”.
كما عبر الرئيس إبراهيم غالي عن أسفه من التعامل الدولي بقوله :”العالم يهتم عندما يرى دماء الأبرياء تسيل واخشى أن يدفع الشعب الصحراوي إلى هذا الخيار مكرها”.
وأشار غالي إلى أن تطبيق مأمورية الامم المتحدة لم يكن كما يريده الصحراويون مؤكدا أن هناك “تحول في بحث التفاوض والابتعاد هن جوهر المهمة الأصلية التي صادق عليها مجلس الأمن في 06 سبتمبر 1991 “.
واضاف الرئيس الصحراوي “حاولنا بعد كل توصية تذكير المجلس بالميوعة والانحراف وننبه للمخاطر، الاستمرار في الانحراف يؤدي بالطرف الصحراوي للتملص من أي التزام” و”إلى الآن لازلنا نحافظ على شعرة معاوية مع المجتمع الدولي ونحمله هذا الانحراف ونطالب بالرجوع لخط التسوية زلا يوجد بديل”.
واكد المتحدث على أن ملف الصحراء الغربية لم يدرس جيدا على مستوى الاتحاد الإفريقي، الذي دعاه أن يحمي الميثاق التأسيسي له، مشيرا إلى أن المغرب “يناقض” هذا الميثاق.
واكد الرئيس الصحراوي أن موقف الجزائر مع القضية الصحراوية مع كل القضايا “منسجم مع ثورة الفاتح نوفمبر وتضحيات الشهداء والجزائر شعب جار “.
وأضاف ذات المتحدث أن “النظام الملكي في المغرب ووسائل الإعلام المرتبطة به عندها عقدة الجزائر نتيجة كثير من الأسباب من بينها ضعف الحجة لدى المغرب وسياسة التضليل والبحث عن شماعات ومشاكل المواطن المغربي”
وختم الرئيس الصحراوي لقاءه بقوله “لا حل دون تقرير المصير والاستقلال وسيواصل الصمود حتى انتزاع هذا الحق”
أخبار دزاير: محمد عبد النور