دعا رجل الأعمال فرحات بن الطبي، الحكومة لتسهيل عملية جلب الاستثمارات الصينية إلى الجزائر، خاصة وأن هذه الصناعات مرتبطة بالأساس بالطاقة الشمسية صديقة البيئة، منها صناع السيارات والحافلات التي تشتغل بالطاقة الشمسي، إضافة إلى استثمارات أخرى لا تقل أهمية، وهو ما يوضحه من خلال هذا الحوار القصير عن زيارته الأخيرة التي قادته إلى الصين الشعبية.
كنت في زيارة مؤخرا إلى الصين، هل لك أن تحدثنا عن هدفها؟
- زيارتي كانت بدعوة من رجال أعمال صينيين وبعض مسؤولي الشركات البترولية الهامة بهذا البلد، وذلك للاطلاع على نشاطاتها وخبراتها في المجال.
يعني أنك على علاقة وطيدة بكبار المصنعين في الصين الشعبية؟
- علاقتي بقارة آسيا ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى 2004، حيث كنت أزور دولها في كل سنة مرتين على الأقل بدعوة من رجال الأعمال هناك، بحثا عن الخبرة وسعيا لجلب الاستثمارات إلى الجزائر، وأنا شخصيا جد مرتاح لهذه الزيارات ، التي مكنتني من رفع الخبرة وتوطيد علاقاتي مع مختلف الصناعيين الصينيين.
هل يمكنك أن تطلعنا على برنامج زيارتك الأخيرة إلى الصين؟
- كانت لي زيارة إلى مصنع السيارات والحافلات التي تعمل بالطاقة الشمسية، حيث يصنع الصينيون سيارة تعمل بالطاقة الشمسية وبإمكانها أن تسير على مسافة 150 كلم، أما الحافلات فحوالي 400 كلم، وتصور لو تم جلب مثل هذا الاستثمار إلى الجزائر التي تزخر بالطاقة الشمسية. كما كانت لي زيارة لبعض معامل صناعة أجهزة لتسخين الماء بالطاقة الشمسية.
بمعنى انك لو وجدت الدعم من السلطات الوصية ستجلب هذه الشركات للاستثمار في الجزائر؟
- أريد من الوزارات المعنية التسهيل لنا لجلب هذه المصانع إلى بلادنا التي حباها الله بالشمس، وهذه الطاقة صديقة للبيئة والإنسان، وبديلة للغاز أيضا، خاصة وأن بلادنا ولله الحمد تزخر بالطاقة الشمسية، حيث أنه من مميزات هذه الطاقة أنها طاقة تمثل 70 % من إجمالي الاستهلاك ولا داعي لتخزينها مثل الدول الأسيوية التي تضيع حوالي 40 % بعد تخزينها.
تنتظر زيارة مهمة لرجال أعمال من آسيا وأوروبا؟
- نعم من المنتظر أن يحل بالجزائر شهر ديسمبر المقبل وفد من رجال أعمال لدراسة بعض الاستثمارات في الفلاحة والتجارة وفي قطاعات أخرى.
أخبار دزاير