لا تزال ردود الفعل المنندة بالجريمة البشعة الذي ذهب ضحيتها الشاب الفقيد جمال بن سماعيل المدعو “جيمي” بمدينة الأربعاء ناث ايراثن في ولاية تيزي وزو متواصلة عبر منصات التواصل الإجتماعي، خاصة بعد إصرار المتورطين في هذه الجريمة الشنعاء على تصوير عملية التعذيب، والسحل والحرق والتنكيل ونشر فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي، مبررين جريمتهم في الإشتباه بتورطه في حرق الغابات.
وقد نشر أصدقاء الفقيد جمال وهو فنان موسيقي مقاطع فيديو أكدوا فيها نبل أخلاقه وطيبته، أنه قرر الذهاب إلى تيزي وزو للمساعدة بإمكانياته في إخماد النيران المشتعلة، كما تم بث فيديو دعا فيه المغدور الجزائريين إلى الإسراع في التضامن مع أهالي المناطق التي استهدفتها النيران بتيزي وزو.
ودعا المواطنون السلطات إلى التدخل وتطبيق القانون ضد مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء، فيما أشار آخرون إلى احتمال تورط محسوبين على تنظيم ” الماك ” الإرهابي فيها، بهدف إشعال نار الفتنة.
وعلّق فيسبوكيون أن تطبيق قوانين الجمهورية وحدها من تضع حدا لأي فتنة، وتوقف قانون ” الغاب ” الذي تود بعض الأطراف فرضه.
من جهته، دعا والد الفقيد ” جمال ” بمليانة بعين الدفلى إلى عدم الإنجرار وراء الفتن، وقال ” القبايل خاوتنا و نسابنا وحبابنا و ما وقع لابني جمال قامت به فئة معزولة لا تمثل المنطقة”، مضيفا ” لا للفتنة بيننا كشعب واحد”.
وطالب والد الشاب المغدور، السلطات بتطبيق القانون، و تمكينه من تسلم جثة ولده، وهو الموقف الذي تفاعل معه الجزائريون كثيرا، فيما قالت والدته والدموع تنهمر بعينيها ” ربي ابتلاني في أولادي إسحاق وجمال ليختبر صبري… حسبي الله ونعم الوكيل”.
أخبار دزاير: ياسين. ص