أعطت اليوم قيادة “المخزن ” تعليمات للصحافة المغربية من أجل التعامل مع رئيس الجمهورية العربية الصحراوية والأمين العام جبهة البوليساريو إبراهيم غالي دون إدراج كلمة ” الإنفصالي “، وذلك عقب مشاركته هذا اليوم رسميا رئيسا للجمهورية الصحراوية في أشغال قمة الاتحاد الأفريقي- الاتحاد الأوروبي بالعاصمة بروكسل، حيث تم التعامل معه وفق البروتوكولات الرئاسية المعمول بها.
وكتب موقع ” هيس بريس ” المغربي ” يسافر رئيس الحكومة الإسبانية، بدرو سانشيز، إلى بروكسل اليوم الخميس للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، حيث سيلتقي وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي.”
وجاء في المقال ” وسيكون كل من المغرب (الذي سيمثله وزير خارجيته) والبرتغال والنمسا وبنين رؤساء مشاركين في هذه الطاولة الأخيرة.
لذلك سيلتقي رئيس الوزراء الإسباني مع بوريطة في منتدى يناقش الهجرة، وهي مسألة ذات أهمية خاصة في العلاقات بين البلدين، خاصة بعد الأزمة الدبلوماسية التي سببها استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي.”
وتابعت ” هيس بريس ” وسيحضر غالي أيضا قمة الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في بروكسل كعضو في الاتحاد الإفريقي، وبالتالي سيلتقي سانشيز معه على الأقل في الجلستين الافتتاحية والختامية لهذه الفعالية، وكذلك في العشاء الرسمي المقرر إقامته الليلة.”
واعتبر عدد من المتتبعين أن هذا التحول الإعلامي المغربي في التعامل مع الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو يعد اعترافا رسميا بالجمهورية العربية الصحراية، خاصة بعد الإنتصار الكبير الذي حققه زعيم البوليساريو والدبلوماسية الصحراوية بحضوره فعاليات هذه القمة الهامة، واعتراف الإتحاد الأوروبي به رئيسا لدولة إفريقية، حيث تم التعامل معه منذ وصول الطائرة التي أقلته إلى مطار بروكسل على هذا الأساس.
مشاركة الرئيس إبراهيم غالي في قمة بروكسل : الدولة الصحراوية حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيها
وصل الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يوم أمس بالعاصمة السياسية لأوروبا بدعوة رسمية لتمثيل الجمهورية الصحراوية في هذا المحفل الدولي العالي المستوى وذات الأهمية الرمزية والمعنوية بالنسبة للشعب الصحراوي و أصدقائه عبر العالم، لما يحمله من رسائل سياسية من حيث التأكيد على أن الدولة الصحراوية حقيقة وطنية، قارية ودولية لا رجعة فيها.
ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية أن تواجد الجمهورية الصحراوية في القمة المشتركة بين الإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي يكتسي ” طابعا هاما من الناحية القانونية، خاصة ما يتعلق بالثروات الطبيعية، في أفق قرار محكمة العدل الأوروبية المرتقب، لكونها أكبر ضربة لمشاريع الإتحاد الأوروبي التي تسعى للإلتفاف على سيادة الشعب الصحراوي وعلى ثرواته من خلال مواصلة نهبها مع الاحتلال المغربي لخيراته.”
و التقى الرئيس الصحراوي بمقر ممثلية الجبهة بأوروبا والإتحاد الأوروبي، رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي إيكوكو بيار غالان، الذي أطلعه على عمل وجهود حركة التضامن في عموم القارة من أجل التحسيس بالقضية الوطنية الصحراوية ورفع مستوى الوعي بنضال الشعب الصحراوي وحشد الدعم ل، حسب واص.
وقدم بيار غالان “عرضا مفصلا عن برنامج عمل حركة التضامن و الخطوات التي أتخذت مؤخرا في إطار تنفيذ التوصيات التي صادقت عليها الندوة السنوية لحركة التضامن التي إنعقدت شهر ديسمبر الماضي في مدينة لاس بالماس بجزر الكناري بناء على مخرجات ورشات العمل التي خصصت للعمل السياسي والإعلام، الثروات الطبيعية والمعركة القانونية، أزمة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة و تقوية ودعم مؤسسات الدولة الصحراوية.”
أخبار دزاير: عبد القادر. ب