أجمع المتتبعون للشأن السياسي على فشل تحالف منظمتي ” رشاد ” و” الماك ” الإرهابيتين ودعاة المرحلة الانتقالية وبقايا العصابة في إقناع المواطنين بمقاطعة تشريعيات 12 جوان 2021، حيث كشفت الحملة الإنتخابية عن نشاط كبير للمترشحين وعن تجاوب أكبر في أوساط المواطنين، الذين حضروا بقوة لللقاءات الجوارية والتجمعات الشعبية بمختلف الولايات مع التأكيد على أنهم سيشاركون في هذا الإستحقاق الإنتخابي الهام.
ورغم حملات التحريض التي يقودها منتسبو منظمتي ” رشاد ” و ” الماك ” الإرهابيتين المدعومتين ببقايا العصابة والأجهزة المخابراتية عبر عدد من المعارضين في الخارج سواء ببريطانيا، فرنسا أو المغرب إلا أن مستوى الوعي الشعبي وجاهزية المصالح الأمنية، خاصة الجيش الوطني الشعبي أفشل كل المخططات المعادية ميدانيا وافتراضيا عبر منصات التواصل الإجتماعي، وأعطى ثقة كبيرة للمواطنين ـ حسب المتتبعين ـ بضرورة المشاركة القوية في هذا الموعد الإنتخابي.
ويقول “أحمد، س ” وهو موظف أن تشريعيات 12 جوان 2021 مختلفة عن غيرها، كونها تأتي في ظرف خاص، بعد أن تم فسح المجال أمام الشباب والكفاءات، فيما يرى ” رضا، م ” وهو أستاذ أن هذه التشريعيات ستعرف مشاركة قياسية للمواطنين، نتيجة كثرة القوائم الحرة التي ينشط منتسبوها لإقناع مقربيهم بالمشاركة.
وبرأي المواطن ” هشام. ق ” فإن الحملة الإنتخابية فضحت أبواق الفتنة، وكشفت عن وعي المواطنين في الجزائر، والذين سيقررون وحدهم من سيمثلهم في البرلمان، إيمانا منهم بأهمية هذه المؤسسة التشريعية في رسم معالم المستقبل وذلك عبر مشاركتهم بكثافة في التشريعيات.
بقايا العصابة في مناورة جديدة لكسب المصداقية والمصالح الأمنية بالمرصاد
علمت ” أخبار دزاير ” أن بعض المحسوبين على بقايا العصابة ومن بينهم المحبوس ” أحمد أويحيى ” تحركوا منذ انطلاق الحملة الإنتخابية للتشريعيات ببعض الولايات من أجل استعادة سيطرتهم من جديد، بعد أن ركنوا إلى الصمت التام وعدم الظهور منذ أشهر، حيث يسعى هؤلاء لاستغلال محسوبين عنهم في مرحلة سابقة للتأكيد على نفوذهم وقدرتهم على التحكم في المشهد السياسي من جديد.
وقد أعرب بعض المواطنين والمنتخبين عن تخوفهم من عودة الممارسات القديمة، نتيجة تحرك هؤلاء، في وقت أشارت معلومات ” أخبار دزاير ” إلى وقوف المصالح الأمنية في وجه أي تحركات ” مشبوهة ” من شأنها المساس بمصداقية العملية الإنتخابية، وهي التي وضعت حدا في وقت سابق للتلاعبات والتجاوزات في إعداد قوائم المترشحين، وأفلشت عديد المخططات بما فيها ” الإرهابية “، موازاة مع عمليات تطهير القوائم الإنتخابية استحسانا كبيرا في أوساط المواطنين.
وتأتي جاهزية واستعداد مختلف المصالح الأمنية لإنجاح هذا الاستحقاق الإنتخابي متزامنة مع تأكيد الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في كلمة له خلال زيارة العمل والتفتيش التي قادته إلى ولاية البليدة على أنه ” من أجل تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام، والسماح للمواطنين بالتعبير عن أصواتهم في جو من السكينة والطمأنينة والاستقرار، فإن كافة القيادات مطالبة بالتطبيق الصارم للتعليمات والتوجيهات الصادرة عن القيادة العليا في هذا الشأن، والسهر على إفشال أي مخطط أو عمل، قد يستهدف التشويش على هذه الانتخابات، أو التأثير على مجرياتها“.
وشدّد الفريق السعيد شنقريحة في كلمته “وإننا على يقين تام أن الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا، من أي وقت مضى، ولا يمكن تغليطه أو دفعه إلى متاهات محفوفة بالمخاطر، وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة، وسيتصدى لها ولأصحابها، وسيقف، كما عهدناه، وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات دولته، في وجه كل المتربصين، مفوتا بذلك الفرصة عليهم، لأنه شعب أصيل شحـذتـه المحن والتجارب، خاض أعظم ثورة تحريرية في التاريخ المعاصر، وأفشل مخططات الإرهاب الهمجي، ويملك من القيم والمبادئ والإرادة والطموح، ما يؤهله لأن يلتحق بركب التقدم والتطور والتنمية، ويشكل قوة حـقـيـقـية، وسيواصل، بكل عزيمة وإصرار، المضي قدما على مسار تحقيق تطلعاته المشروعة في بناء دولة قوية، عصرية ومزدهرة”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب