علمت ” أخبار دزاير ” أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمر برفض عرض الفيلم الوثائي ” آخر رجال حلب “، للمخرج السوري فراس فياض والذي برمجه الديوان الوطني للثقافة والإعلام برئاسة لخضر بن تركي ليتم عرضه خلال أسبوع آفاق السينيمائي بقاعة الأطس بالعاصمة.
وقد جنب تدخل وزير الثقافة الجزائر أزمة دبلوماسية مع كل من سوريا وروسيا، إذ هذا الفيلم الوثائقي الذي يدوم ساعة و48 دقيقة عمل مجموعات الدفاع المدني أو ما يعرف بـ ” الخوذ البيضاء ” بحلب، موجها اتهامات للجيش السوري والطيران الروسي بارتكاب مجازر قبل عودة مدينة حلب إلى الحضن السوري من جديد، كما يصور الفيلم الوثائقي مشاهد لأعلام المعارضة المسلحة، وترديد شعارات وهتافات ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد عمد الكيان الصهيوني إلى إخراج ” الخوذ البيضاء ” من حلب نحو تركيا، بعد سيطرة الجيش السوري مدعوما بالطيران الروسي على المدينة، في ظل اتهام الحكومة السورية للخوذ البيضاء بفبركة عدة سيناريوهات ومن بينها اتهام الجيش العربي السوري باستخدام السلاح الكيماوي مما أدى بأمريكا إلى توجيه ضربات صاروخية ضد عدة مواقع بريف دمشق.
وتصر كل من سوريا وروسيا على توجيه اتهامات للخوذ البيضاء بفبركة سيناريوهات لتسهيل التدخل الأجنبي، خصوصا بعد التهديدات الأمريكية الأخيرة بتوجيه ضربة عسكرية في حال استخدام الجيش السوري السلاح الكيمياوي بإدلب، حيث وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصابع الاتهام للخوذ البيضاء، وأكد امتلاك الجانب الروسي لمعلومات تؤكد تحضير مجموعات الدفاع المدني لمسرحية تتعلق بالسلاح الكيمياوي بمدينة إدلب هذه المرة بهدف اتهام الجيش السوري.
وكاد عرض الفيلم أن يساهم في نشوب أزمة دبلوماسية خطيرة بين الجزائر وسوريا وروسيا أمام إصرار قطري على الاستثمار في هذا الفيلم الوثائقي لإنجاح ما يعرف بربيع الثورات ولو دعائيا بعد أن فشل تحت أقدم الجيش العربي السوري غير أن تدخل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي جنب الجزائر كارثة دبلوماسية.
وللإشارة، فقد برمج الديوان الوطني للثقافة و الإعلام بالتعاون مع جمعية ” كونيفر ” عرض أفلام مدعمة من طرف الصندوق العربي للفنون و الثقافة (افاق)، وتضم 10 أفلام روائية ووثائقية، بين 08 و10 سبتمبر الحالي، ومن بينها آخر الرجال في حلب بقاعة الأطلس بالعاصمة.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب