عندليب الجالية الجزائرية في المهجر ..أو نجم في قنوات عالمية وبعيدا عن أضواء الإعلام المحلي .. تربى مع بلاوي الهواري ..وهذه قصّته مع حسني شقرون..
بورتريه: بلال لوراري
سي كمال او بن ويس بن يوسف فنان وموسيقار جزائري ترعرع مع بلاوي الهواري والشاب حسني وآخرون ، لكن الغربة خطفته في رمشة عين أضواء العالمية ، حيث تعامل منذ سنوات التسعينات مع كبار موسيقيي أوروبا بحكمة وتميز لانظير له خاصة أن أعماله مصنفة ضمن روائع “السيزار ” العالمية رفقة كبار وأرمادة الجاز والفانك والروك في أوروبا.
لعل المتصفح لألبومات سي كمال يكتشف كثيرا من السيميولوجية في أداءه عبر فن الصالصا والجاز ومزجه لطبوع عدة ، وجولاته الفنية في بقاع أوروبا وعلاقته مع أبناء الجالية الجزائرية في المهجر زادته وحشة وايمانا بابناء الوطن يكبر في قلبه كلما ازداد فراقا، لكنه يظل جامعا لأبناء الجزائر في إسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وكندا وأخواتها.
وكانت علاقة الفنان سي كمال بالفنان الراحل حسني شقرون مع كثير من البوماته وطيدة ورائقة على غرار عدة أغاني من الراي الوهراني الشبابي ، وهو ما اشتغل عليه سي كمال في الغربة لمزجه مع طبوع أوروبية زادته شهرة وتواضعا بين كبار الموسيقيين من أصول أوروبية مختلفة.
هذه قصته مع جاك لانغ ورودريغز ..وسيدريك نعيمي ويمينة بن قيقي مع ألبوم سي كمال
كما أن سي كمال منذ ألبومه” دينيده” سنة 1993 يحكي ألوان الفن النظيف وعشق الراي الشبابي، وصولا إلى إنتاج ألبوم مع الشاب المرحوم عقيل إلى غاية آخر البوماته “الدريم ” أو الحلم الذي بارك له فيه كل من جاك لانغ وزير الثقافة السابق وسيدريك نعيمي والوزيرة أيضا السابقة من أصول جزائرية يمينة بن قيقي التي تستمع لأغانيه وشجعته لمشاريع فنية أفرو أوروبية للسلام والتعايش وخاصة بمزج الطبوع الجزائرية .
وفي انتظار جولة فنية للسي كمال في أرض وطنه الأم مع وزارة الثقافة الجزائرية برفقة أسماء فنية ، ريثما تنتظم الأمور الصحية ، حيث يحضر المعني لتأبينية على روح ” الفنان ايدير ” فقيد الجزائر ، تبقى رسالة فنان المهجر إلى محبيه وعشاقه في الجزائر بضرورة التلقيح واتباع إجراءات الحجر الصحي للتقليل من الإصابات .
لقد عاش “سي كمال” بعصاميته متوهجا للفن العالمي في رحلته من وهران إلى موريال وأوروبا ولاس فيغاس بعيدا عن أضواء الإعلام المحلي ، لأنه ببساطة يعشق النجاح والنجاح يرفع المبدعين إلى العليين مهما طال الزمن أو قصر.
يتمنى السي كمال من الدولة الجزائرية الإسراع في تصنيف الراي الجزائري ضمن لائحة اليونيسكو ، وذلك بجمع كل الرصيد المعرفي الفني الذي يسمح بتحصينه في المواثيق الفنية الدولية.
بلال لوراري