أوضح اليوم، رئيس منظمة ” أوبك ” الأسبق الدكتور شكيب خليل في بث مباشر على صفحته الفيسبوكية الرسمية أن ” الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة التي استهدفت المنشآت البترولية السعودية التابعة لشركة “أرامكو” بحقل”فقيق”، دمرت كليا القدرة الإنتاجية ، أي ما يساوي 5.7 برميل يوميا، وهو ما يعني نصف القدرة الإنتاجية للسعودية، و5 % للقدرة الإنتاجية العالمية” .
وبخصوص انعكاسات هذه الهجومات على أسعار البترول والنمو الاقتصادي العالمي ، فأكد الدكتور شكيب خليل أن هذه الاعتداءات ” انعكست على الأسعار بارتفاعها بنحو 10 % فقط ، لأن السوق البترولي أخذ بعين الاعتبار الكمية الهائلة للمخزون الموجود في الدول الغربية وروسيا والصين والسعودية التي ستُمكن من سد الاحتياج العالمي لشهر أو شهرين، وبمساهمة إنتاج الدول المنتجة خارج منظمة “الأوبك”.
زأضاف ” شكيب خليل ” أن إصلاح المنشات سيأخذ وقتا طويلا لاسترجاع القدرة الإنتاجية الكاملة لحقل “فقيق”، وتابع بالإشارة إلى أنه ” إذا لم تتكرر هذه الاعتداءات على منشات حقول النفط بالسعودية مستقبلا ستتراجع الأسعار عند ذلك الوقت إلى مستواها العادي، ولكن إذا تكررت ستخلق أوضاعا جديدة غير مستقرة للسوق البترولية وينتج عن ذلك أسعار عالية”.
وشدد وزير الطاقة الأسبق في تدخله أن ” الأسعار المرتفعة للبترول تنعكس سلبيا على النمو الاقتصادي العالمي ولاسيما أن هذا الاقتصاد العالمي متضرر بعد حرب التجارة ما بين الصين وأمريكا، وستكون أيضا هناك انعكاسات سلبية على طلب البترول العالمي، فالسعر المرتفع للبترول لا يخدم الرئيس االأمريكي دونلاد ترامب لأنه لا يساعده في انتخابات 2020″.
وعن توقعاته بشأن مستقبل سعر البترول، فأكد أنه “متعلق أساسا بردود فعل أمريكا والسعودية وإيران وجبهة الحوثيين في اليمن ، أي أن اندلاع أي حرب في المنطقة سينعكس على أسعار البترول لأن 20 % من البترول العالمي يمر عبر مضيق هرمز، ولهذا السبب كل الدول الأوروبية والصين وروسيا ستعمل كل ما في وسعها لإيجاد حل يضمن الإمدادات البترولية في مضيق هرمز”.
واختتم بالقول ” والله وحده سبحانه هو من يعلم ما سيحدث في الأسابيع والأشهر القادمة”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب