حيّا صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة أمس في كلمة ألقاها نيابة عنه أحمد خرشي، نائب رئيس مجلس الأمة، رئيس الوفد البرلماني الجزائري في فعاليات المؤتمر الخامس ” رابطة برلمانيون من أجل القدس ” بتركيا جميع المشاركين ” في أشغال المؤتمر والمدافعين عن شعب فلسطيني مسالم، يتسلط عليه كيان إرهابي يعيث دمارا في أرض طاهرة، ويطارد شعبها الأعزل بالإبادة والنكبات…مؤكدا، على أن الفلسطينيين لديهم الحق في الحياة، وأن التقتيل والتهجير والتجويع لم ولن يكون أبدا قدرا محتوما”.
وشجب صالح قوجيل بشدة في كلمته تقاعس المجتمع الدولي، وسياسة الكيل بمكيالين بشأن القضية الفلسطينية، حيث قال “لقد عرّت مأساة غزة في فلسطين الجريحة والمظلومة، هشاشة النظام الدولي القائم، وفضحت مصداقية منظومته القانونية التي امتصتها سياسة الكيل بمكيالين، فحوٌلتها من آلية للحماية وتكريس الأمن والسلم الدوليين، إلى أداة رخيصة للتحايل والاستبداد وتبرير الجريمة”.
وأضاف رئيس مجلس الأمة “لقد انتقلت أغلب وحدات المجتمع الدولي، رغم الجرائم ضد الإنسانية في غزة، من المساواة بين الضحية والجلاد، إلى تجريم الضحية وتبرير ادعاءات الجلاد.. إنه انحراف خطير يشهده هذا النظام المفتقد لقيمة المسؤولية، وهو ما يتطلب فرض الإصلاح اللازم من أجل تجسيد نظام دولي أكثر عدلا وتوازنا…وهذا ما طالبت به الجزائر وأكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في كافة المحافل الدبلوماسية الدولية، آخرها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في إطار مقاربة شاملة تعتبر إصلاح النظام الدولي الحالي خطوة جوهرية نحو حل النزاعات والقضايا العالقة، وعلى رأسها تصفية الاستعمار ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير”.
وجدد صالح قوجيل موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية العادلة، حيث شدد “إن بلادي ومنذ توليها العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، تعمل على إسماع صوت الشعوب العربية والإفريقية لاسيما منها الواقعة تحت براثن الاحتلال، إذ تسابق الدبلوماسية الجزائرية الزمن من أجل تكريس ولايتها لكل ما يعجل بحل القضية الفلسطينية وفق إرادة الشعب الفلسطيني، وكذا، مواصلة جهودها بالتنسيق مع الشركاء في الدول العربية والإسلامية وأعضاء حركة عدم الانحياز، من أجل منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على “تحميل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه التاريخ”، وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون..”
وأوضح رئيس مجلس الأمة في ختام كلمته ” أنّ جزائر نوفمبر التي تتجلى اليوم في الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ستبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة… هي توأم الجزائر وفي وجدان الشعب الجزائري دوما وأبدا.. ”
أخبار دزاير : محمد. ي