من نخبة الجزائر التي قدمت وتقدم إضافات ثقيلة في شتَّى المجالات، عبد العزيز عمراني من الشباب الطموح والحامل للرسالة السامية التي من شأنها أن تُسهم لا محال في دفع عجلة التنمية الوطنية من عدة زوايا ومَن يستحق الظهور العالمي في مجالات تخصصه. فأين دور الإعلام والجهات المعنية في ذلك؟
حاورته: بشرى بلمامي
- عبد العزيز عمراني، إذا أراد جمهورنا أن يتعرف عليك ماذا نقول؟
عمراني عبد العزيز من مواليد 5 نوفمبر 1994 بمدينة مليانة يعرفه البعض ككاتب روائي ومؤلف وكذا رسام و البعض الآخر بنشاطاته الخيرية و الثقافية مع مختلف الجمعيات .
- كيف توازن بين مواهبك ونشاطاتك؟
في الحقيقة لم أستطع الموازنة بين نشاطاتي و مواهبي لأن وقتي جد ضيق بين الكتابة و نشر المقالات عبر الفيسبوك و موقعي إضافة الى نشاطي مع الجمعيات و التنسيق بينهم و حياتي الأسرية و العملية لهذا لم أعطي لموهبتي في الرسم حقها و لم أعمل على تطويرها جيدا و لا حتى حاولت إجراء تكوين في هذا المجال فانا أستعمل قلم الرصاص العادي و المبراة فقط أو السيالة الزرقاء وحدها .
- النشاط الجمعوي والعمل الخيري، حدثنا عن البصمة التي تركتها في هذا المجال؟
بدأت حياتي مع النشاط التطوعي و الخيري في سنة 2010 بحيث كنت منخرط في جمعية خيرية من العاصمة و ما لاحظته أن النشاط الجموعي يحتاج إلى تكوين و تأطير فليس كل شخص أو من هب و دب يستطيع إدارة جمعية ربما البعض لا يعرف أن الجمعية تحتاج عدة نشطاء و نية في مساعدة الآخرين بدل السرقة باسمهم ، كما تحتاج إلى كاتب عام يجيد كتابة التقارير و إدارة المشاريع و أمين مال يجيد التعاملات المالية بين الوارد و الصادر .
إضافة إلى ذلك رأيت أن بعض الجمعيات تعمل على تحطيم بعضها البعض أو بعبارة أخرى تنافس لا يقوم على الخير خصوصا الجمعيات التي تنشط في منطقة واحدة ، لهذا قمت بإنشاء مجموعة خيرية تحت إسم ” إتحاد الجمعيات الخيرية في الجزائر ” حيث يضم الاتحاد أكثر من مئة جمعية ناشطة على المستوى الوطني إضافة إلى منصة فيسبوك تحت إسم “xociation” تضم عدة فروع ولائية و ذلك رغبة مني في إبراز الدور الهام للجمعيات و العمل على تقوية روح التعاون بين الجمعيات و التناسق بينهم كما أقوم بإنشاء مجموعات دردشة بشكل دوري لتبادل الأفكار و طرح الإشكاليات و تبادل الخبرات بينهم كما تتمحور المجموعة حول تقديم دليل مجاني لجمع التبرعات عبر مواقع التواصل ، أما عن فروع المنصة فهي همزة وصل بين المحتاجين و الجمعيات . عملت أيضا على إنشاء ملتقى وطني و عملت البيروقراطية على تحطيمه إلا أن الطموح متواصل و سيكون بإذن الله بحضور مختلف الجمعيات الناشطة في العمل الخيري و التطوعي و إطارات دولة و دكاترة و مسؤولي الجهات الحكومية منها وزارة الصحة ـ وزارة الشؤون الاجتماعية ـ هيئة الهلال الأحمر .
- في الرَّسم، كيف كانت بداياتك؟
بدايتي مع الرسم كموهبة و ليس هواية أو شغف ، كنت في الإبتدائي عندما إكتشف الأستاذ موهبتي في الرسم بعد أن عرض علينا رسم أي شيء من الطبيعة.
- لماذا فن البورتريه تحديدًا؟
الرسم من أسمى و أرقى اللغات التي يعبر بها الرسام عن مشاعر عدة و أنا أحببت رسم البورتريه فتلك الملامح التي أرسمها تعبر عن الكثير من المشاعر المدفونة فيها .
- أشرت إلى الكتابة والتأليف، متى كان ميلاد حروفك؟
دخلت مجال الكتب و أنا صغير و ذلك حبا مني للمطالعة و التعرف على الأسرار و كشف الستار عن جميع الحقائق التي تم طمسها بنية أن تبقى الدول العربية متخلفة و غير قادرة على الخروج من قوقعتها للانطلاق نحو الأفضل ، هي تلك الحقائق المتعلقة بالدين و التاريخ و الثقافة و العلوم و غيرها . من هنا بدأت رحلتي في جمع الحقائق و تدوينها عبر ثلاث مراحل و هي البحث ثم التحري و أخيرا القناعة بالفكرة .
- لماذا اخترت الكتب على وجه الخصوص؟
الكتب على عكس الروايات فهي عادة ما تحمل في طياتها الكثير من الحقائق و المعلومات الجديدة بعد عدة أبحاث وجهود تعتبر بحث علمي معترف به و دائما ما نلجأ نحن إلى الكتب كمرجع بحثا منا عن الحقيقة أو معرفة شيء من مصدر موثوق . لهذا إخترت الكتب حيث لدي نظرة مستقبلية في أن تعتمد مؤلفاتي كمرجع للجيل المستقبلي الباحث عن الحقيقة في ظل عمل أعداء البشرية على طمس كل ما يتعلق بالدين و الثقافة و العلوم كما أشرت سابقا .
- ما هي المجالات والمواضيع التي تستهوي قلمك؟
كتبت في عدة مجالات منها مجال تخصصي تنمية الذات وفي مجال العلوم و الصحة و الدين إضافة إلى روايتين من الجانب العاطفي .
- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
مشروعي المستقبلي هو فتح دار نشر تعطي فرصة لحاملي القلم لكن يكون اهتمامها بالكتب الهادفة و التي تحمل رسالة بدلا من تشجيع الرداءة ، كما تعطي فرصة للمبدعين الذين لا يمتلكون المال الكافي للنشر بحيث تتكفل دار النشر بذلك دون أن يدفع المؤلف دينارا واحد .
- كلمة ختامية:
في الختام أريد أن أتوجه لجميع المبدعين و الهواة و الموهوبين في جميع المجالات برسالة ” لا تتركوا مواهبكم تضيع مهما كانت الظروف و الضغوطات و سوء الدعم ” كما أتقدم بالشكر لك سيدتي الصحفية ” بشرى بلمامي ” سلم لنا طرحك المفيد دمتي متألقة و الحوار معك كان شيقا.