زكّى الأعضاء المشاركون في المؤتمر الثاني لحركة البناء الوطني بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال أمس عبد القادر بن قرينة رئيسا للحركة لعدة ثانية مدتها خمس سنوات، فيما تم تزكية نصر الدين سالم شريف رئيسا لمجلس الشورى الوطني.
وأكد عبد القادر بن قرينة في كلمته أمام المؤتمرين يوم أمس أن ” الجزائرُ اليوم، سائرةٌ نحو التَّجديد، ضمن رؤيةٍ واعدةٍ “للجزائر الجديدة” “، مذكرا بتلاحم الشعب مع جيشه خلال مسيرات الحراك الشعبي الأصيل ” حينَ هتفَ الشعبُ بهتافِه الخالدِ “جيشْ شعبْ خاوة خاوة “، فضاعتْ بهذا الهُتاف الواعي مخططاتُ أولئك الذين راهنُوا على ضربِ وحدةِ الوطنْ، وتماسكِ نسيجِ المجتمعْ ، وانهيار مؤسسات الدولة.”
وحيّا عبد القادر بن قرينة في كلمته ” أسودِ جيشِنا الوطني الشَّعبي حامِي الثُّغور ، الذي أدرك مسؤولياتَه في الظرف المناسب فاستجاب بوعيه الثاقب لإرادةِ الشعب الجزائري، وأدى واجبَه كاملا في حماية الحراك المبارك الأصيل”.
وشدد رئيس حركة البناء الوطني ” إنَّ حراكَنا الجزائري كان حقًّا ربيعًا مُزهرًا، ولم يكنْ خريفًا يابسًا، لأنّه رسم صورةً حضاريةً إلتحامَ فيها الجيشُ مع الشعبِ لحماية الوطنْ، بدلاً من صُور مُؤسفةٍ إرتسمتْ في أوطان أخرى دُفِعتْ فيها الجيوشُ والشُّعوب إلى الصراع والاقتتال، وتحولتْ فيها البندقيةُ التي وُجدتْ لتحرير الأوطان ومواجهة أي معتدٍ خارجي إلى تدمير ذاتي”.
وأوضح في كلمته أن ” دم الوطن خطٌّ أحمر، وأنّ البُّندقيةَ وُجِدتْ للدفاع عن الوطن وعن أبنائه، ولا يجوزُ أبدا أن تُخطئ وِجْهتها وطريقَها مهما كانت الظروف ومهما طغى الظلم والاستبداد.”
واعتبر عبد القادر بن قرينة أن ” الوطن دولةٌ ومؤسسات، فمن يمزق نسيج المجتمع ووحدة الشعب خائن، ومن يتخلى عن شبر من أرض الوطن ولا يدافع عنه خائن، ومن يشوه مؤسسات دولته أو يتعرض لها بالسوء خائن، داعيا إلى اليقظة والاحتياط نتيجة انتشار الفوضى المتعددة في عدد من الدول، وهو ما يتوجب ” علينا التعاونَ والتضامنَ حتى تكون جبهتُنا الداخلية صلبةً ونسيجُنا المجتمعي متماسكا “.
أخبار دزاير: عيسى. ض