اتخذ اليوم مجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عدة إجراءات تخص قطاع الفلاحة، حيث تم الاستماع إلى عرض قدمه وزير الفلاحة والتنمية الريفية حول برنامج عمل القطاع للفترة الخماسية 2020-2024، والذي يهدف ” إلى إدماج الإبداع كمفتاح للعصرنة والتنمية الفلاحية وإقرار سياسة فلاحية مستديمة وتعزيز وترقية الأعمال الموجهة لسكان الأرياف وكذا المحافظة على التراث الغابي وتثمينه. ” كما سيفضي هذا البرنامج “في آفاق 2024 إلى رفع الانتاج وتثمينه الشامل وإلى تحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف في البيئات الهشة الجبلية وكذا السهوب والصحراء وإلى إدماج الصناعات الزراعية ويهدف كذلك إلى استحداث مناصب الشغل”.
وقد أوضح الرئيس في تدخل له ” أن الفلاحة إلى جانب الصناعة تشكلان ركيزتين أساسيتين للاقتصاد الوطني. وأنه لابد من إحداث القطيعة مع الممارسات القديمة والتوجه نحو نماذج جديدة، لتسيير القطاع تتكيف مع احتياجات وخصوصيات بلادنا”.
و تطرق الرئيس عبد المجيد تبون ” إلى الفلاحة الصحراوية، والزراعة الجبلية، وحث على تشجيع بعض القطاعات المولدة للثروة مثل الأشجار المثمرة وإنتاج العسل، مع التشديد على ضرورة تخفيض الأسعار حتى تكون المنتوجات في متناول المواطن، ووجه بتأسيس معهد للفلاحة الصحراوية يكون مقره في الجنوب الجزائري لضمان التكوين والتأطير لهذا النوع من الزراعة. كما شدد السيد الرئيس على ضرورة تخليص الفلاحة من القيود البيروقراطية”.
وتناول الرئيس في كلمته “مسألة استيراد اللحوم، وطالب بضرورة تشجيع الإنتاج المحلي للماشية وضرورة التقليص من الاستيراد، كما أمر بتقييم وضعية العقار الفلاحي في كل الولايات، والإسراع في تسوية الوضعية القانونية للأراضي”.
وشدد الرئيس في كلمته على تحديد أولويتين في قطاع الفلاحة، ” هما: حل إشكالية نقص الحليب بصفة نهائية في آجل لا يتعدى 6 أشهر، من خلال انتهاج سياسة العصرنة والشراكة، كما شدد على ضرورة وضع سياسة وطنية لتخزين المواد الغذائية لحل مشكل التسويق بهدف ضمان حماية منتوجات الفلاحين حتى لا يخسر الفلاح مجهودات عرقه. في ذات السياق أيضا، شدد السيد الرئيس على ضرورة حل مشكل الري لا سيما في الهضاب والجنوب، مع زيادة المساحات المسقية، من خلال استخدام الوسائل العصرية”.
أخبار دزاير: عيسى. ض