أكد اليوم الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في كلمة له خلال أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني أنه ” لا يمكن لأي أحد أن ينكر جهود الحزب في إعادة التوازن للساحة السياسية من خلال المساهمة القوية والفعالة في إنجاح الاستحقاق الرئاسي الأخير، والذي لا تزال نعدّه بداية لكل الحلول الممكنة لكل القضايا المطروحة”.
وأوضح عز الدين ميهوبي أنه نجح مع إطارات ومناضلي الحزب ” في تحقيق أولى الأهداف التي سطرناها مع بعض، ألا وهي تحرير الحزب من الممارسات السياسية السلبية التي طبعت المشهد السياسي التقليدي”، مضيفا ” أنا على يقين أنكم واعون جدا بحجم التحديات الحالية والمقبلة، والتي تستلزم منا جميعا أن نستمر في تجديد آليات العمل السياسي وتقديم النخب والكفاءات والشباب إلى الصف الأول، قصد المحافظة على المشروع الوطني ومبادئ أول نوفمبر المجيدة”.
واعتبر عز الدين ميهوبي ” أن المشروع الوطني، عنوان الدولة الوطنية الجديدة، لن يفشل ولن يتراجع أبدا، وبالرغم من كل المحاولات الرامية إلى تخوين وزرع الشك في صفوف كل مكونات هذا المشروع”.
وأشار الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أن الحزب مستعد للاستحقاقات القادمة بكل مسؤولية، داعيا إلى الحفاظ “على ثقافة رجال الدولة وأن نبقى داعمين المؤسسات الدولة في سبيل تحقيق ما نسميه (جمهورية المؤسسات). ”
وقال عز الدين ميهوبي في كلمته أن ” الحكومة تظل أحد أهم معالم وملامح جمهورية المؤسسات التي نصبو إليها، إذ لا تعينا فيها الأسماء بقدر ما يعنينا أداؤها، وقدرتها في تجاوز تحديات المرحلة، خاصة الاقتصادية منها”، مشددا على أهمية الحوار في هذه المرحلة بين مختلف مكونات المجتمع السياسي.
وشدد عز الدين ميهوبي أن التجارب أثبتت ” أن إعداد دستور استعجالي ظرفي قد يعقد من الوضع العام للبلاد والعباد”، ليستدرك بالقول ” نأمل أن يكون الدستور الجدية وثيقة قانونية تعمر لأطول مدة ممكنة، وأن إعداده يستلزم إشراك كل مكونات الساحة السياسية والاجتماعية والثقافية، ومن حق كل الشعب أن يحلم بدستور جديد يشكل لهم ضامنا سياسيا وقانونيا قويا ومتينا. وإننا إذ نعتبر إنشاء لجنة مكونة من خبراء القانون لصياغة دستور بتعديلات حددها السيد رئيس الجمهورية في محاور سبع، خطوة هامة على طريق تجديد الممارسة السياسية، وبناء مؤسسات جديدة، تقتضي تعميق ذلك باستشارة المجتمع السياسي والمدني والفعاليات الوطنية في هذا الموضوع”.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب