استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني أمس سفير المملكة الأردنية الهاشمية بالجزائر شاكر عطا الله العموش.
وأوضح بيان للوزارة أن اللقاء شكل ” فرصة سانحة للطرفين لاستعراض العلاقات الثنائية و لتأكيد الرغبة المشتركة التي تحذو قيادة البلدين الشقيقين لتعزيز الديناميكية الإيجابية التي وسمت التعاون الثنائي في الآونة الأخيرة.”
وتابع البيان أن الجانبين نوّها ” بالنقلة النوعية التي عرفتها العلاقات الجزائرية الأردنية إثر الزيارة الدولة التي قام بها ملك الأردن عبد الله بن الحسين للجزائر يومي 03 و 04 ديسمبر 2022، وما تمخّض عنها من قرارات هامة شملت التوقيع على اتفاقيات عديدة سمحت بإرساء أسس تعاون مستقبلي في مجالات واعدة كالصناعات الصيدلانية والسياحة والطاقة والفوسفات، فضلا عن التكوين والتدريب في الميدان العسكري. ولقد شدّد الطرفان، في هذا الصدد، على ضرورة التحضير الجيد للدورة التاسعة للجنة المشتركة المزمع عقدها في عمّان شهر جوان القادم للحفاظ على هذه الديناميكية الإيجابية وتعزيزها أكثر في المستقبل”.
وقد شكر الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية محدثه “على الاهتمام البالغ الذي توليه السلطات الأردنية لزيادة التعاون مع الجزائر، و الذي تجلى في الزيارات المكثفة التي قام بها مسؤولون أردنيون رفيعو المستوى و ممثلين عن قطاعات عديدة ومختلفة إلى الجزائر”.
وأكد عمار بلاني ” أن السلطات الجزائرية تقدّر عاليا هذا السعي وتشاطره وتؤكد عليه من منطلق العلاقات الأخوية التي لطالما جمعت البلدين والشعبين الشقيقين، وجهودها الرامية لتعزيز العمل العربي المشترك في إطار رؤيتها للم شمل الأمة وتحصينها ضد المخاطر الجسيمة التي تحملها حالة الاستقطاب الحادّة التي يشهدها العالم.”
وأضاف البيان أن الطرفين تبادلا ” الرؤى و التحاليل حول العديد من القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية في ظل الانتهاكات الواسعة و الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وإصراره على وأد حل الدولتين من خلال إجراءات أحادية وعنصرية مخالفة للشرعية الدولية و القانون الدولي، تستهدف تغيير طبيعة الأرض و طمس هوية الشعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.”
وعبرّ الطرفان ـ حسب نص البيان ـ ” عن ارتياحهما للمنحى الإيجابي الذي عرفته علاقات سوريا مع العديد من الدول العربية الشقيقة”. مذكرا في في هذا الخصوص “بالمساعي الحثيثة التي بذلتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون لتمكين سوريا الشقيقة من العودة إلى حضنها العربي، و جدّد في هذا الشأن مطالبة الجزائر بتمكين الجمهورية العربية السورية من شغل مقعدها في الجامعة العربية و لعب دورها الريادي والأصيل ضمن منظومة العمل العربي المشترك.”
أخبار دزاير: محمد. ي