تحول فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكة المغربية إلى رقم جد مهم على مستوى البلاط الملكي بعد نجاحه في السيطرة على دهاليز الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، ووضعه قدما أخرى بالإتحاد الدولي لكرة القدم، حيث كان لحرب الكواليس وشراء الذمم التي يقودها الأثر الكبير في إنجازات كرة القدم المغربية.
فوزي لقجع .. علاقات أخطبوطية بالكاف والفيفا لمحاصرة الخضر
فاز المنتخب المغربي للمحليين بكأس إفريقيا سنة 2021 ضد غانا برباعية، كما هزم الوداد البيضاوي الأهلي المصري ليتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا بطريقة أثارت الكثير من التساؤلات بملعب محمد الخامس الذي فشل الإتحاد المصري لكرة القدم في تغييره، فيما نجح الرجاء البيضاوي بالفوز بكأس الإتحاد الإفريقي.
وكان لأدوار فوزي لقجع المشبوهة في الإتحاد الإفريقي تأثير على تحقيق هذه الإنتصارات، إضافة إلى فريقه السابق نهضة أربكان بلقب كأس ” الكاف ” عام 2020، حيث أسهم تغلغله بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم بشغله منصب رئيس لجنة ونائب رئيس لجنة الأندية إضافة إلى عضويته بلجنة الحكامة بالاتحاد الدولي لكرة القدم إلى جانب عضويته لجنة العلاقات الدولية بالإتحاد العربي لكرة القدم في إدارة حرب الكواليس لصالح المغرب كل مرة، وتوظيف شبكة العلاقات النوعية في شنّ حرب لا تزال متواصلة إلى اليوم ضد المنتخب الجزائري.
ويحظى رئيس الجامعة الملكة المغربية فوزي لقجع بثقة الملك المريض محمد السادس، حيث عيّنه يوم 7 أكتوبر 2021 وزيرا منتدبا لوزارة المالية والاقتصاد مكلف بالميزانية، بالنظر إلى دوره الكبير في شراء ذمم المسؤولين الأفارقة وحتى بالإتحاد الدولي لكرة القدم.
ووقف فوزي لقجع موظفا هذه العلاقات النوعية في توفير كافة الظروف لمنع الخضر من التأهل إلى الدور الثاني في كأس إفريقيا بالكاميرون، بعد أن فرض على المنتخب الجزائري اللعب في مزرعة ” جابوما “، كما كان له دور كبير في الفضيحة التي كان بطلها الحكم باكاري غاساما حين حرم الخضر من التأهل لمونديال قطر 2022 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة نتيجة الأخطاء التحكيمية الكارثية والتي تم السكوت عنها من طرف ” الفيفا “.
كل الوسائل مباحة للفوز بتنظيم كأس العالم 2030
لا تتوقف طموحات فوزي لقجع المدعوم من طرف الملك المريض عند هذا الحد، إذ نشرت صحيفة ” التايمز ” الإنجليزية مؤخرا مقالا كشفت فيه أن رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو أعرب عن دعمه لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية من أجل تقديم ملف مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
وأوضحت تقارير إعلامية أن فوزي لقجع يعمل على توظيف علاقاته مع رئيس ” الفيفا ” و رئيس الإتحاد الإسباني لويس روبياليس من أجل تجسيد طموحه الجديد ميدانيا، مقابل استمراره في معاركه التي تستهدف منتخب الخضر في إطار حرب المخزن ضد الجزائر على مختلف المستويات، الدبلوماسية، الإقتصادية، الإعلامية، الرياضية وغيرها.
ووفق المعلومات، فقد وضع الملك محمد السادس كافة الإمكانيات والوسائل أمام فوزي لقجع لتحقيق هذا الهدف، من خلال توفير أغلفة مالية معتبرة من عائدات ” الحشيش ” قصد إقناع المسؤولين باتحادات كرة القدم على طريقة دبلوماسية ” شراء الذمم ” التي يتقنها المغاربة باحترافية مع استغلال العلاقات النوعية التي تجمع المخزن مع الكيان الصهيوني للضغط على أي أصوات معارضة.
عودة محمد روراوة .. ضربة موجعة للمخزن وحماية للخضر من حرب الكواليس
يعترف المتتبعون أن عالم الكرة يتطلب مسؤولين قادرين على حماية فرقهم من حرب الكواليس، سواء تعلق الأمر باختيار الملاعب أو الحكام أو تسيير الندوات الصحفية وغيرها من التلاعبات التي صارت تميز كرة القدم.
ويؤكد هؤلاء أن فوزي لقجع إستفاد كثيرا من حالة الفراغ وغياب مسؤولين جزائريين أقوياء بمختلف الهيئات الإفريقية والعالمية كي يحاصر الخضر في مختلف المناسبات، وأمام تمكنه من اختراق ” الفيفا ” فقد نشرت ” أخبار دزاير ” عدة مقالات فضحت فيها تلاعبات وزير ” محمد السادس ” المنتدب المكلف بالميزانية، وأوضحت فيها أن الوقت مناسب جدا لعودة رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم سابقا محمد روراوة، والذي يتمتع بخبرة كبيرة أفشلت جميع مخططات فوزي لقجع خلال عهداته، باعترافه شخصيا.
وقال رئيس الجامعة الملكة المغربية في تصريحات سابقة لجريدة الصباح أن ” المغاربة كانوا يعانون كثيرا من الضغوطات من قبل المناوئين لوحدتنا الترابية منذ 2013، إذ شكلت تلك الحقبة سيطرة من قبل الجزائر على الكنفدرالية الإفريقية”.
وتابع ” لقد واجهنا صعوبات كبيرة، حيث أن الجزائر كانت تقوم بتحركات لتمكين الصحراء الغربية من دخول الكاف” مضيفا ” لقد كان من الصعب علينا أن نواجه هذه الضغوطات في كل مرة”.
ويُجمع المتتبعون للوضع الكروي الراهن أن المنتخب الوطني الذي صار من أحسن المنتخبات إفريقيا يحتاج إلى مسؤول ومكتب قوي للإتحاد الجزائري لكرة القدم يرافقه لتوفير الحماية اللازمة له من حرب الكواليس، حيث يعد محمد روراوة أقوى إسم في المرحلة الراهنة، خصوصا مع تزايد تحركات فوزي لقجع قاريا وعالميا لمحاصرة الخضر وحرمانهم من تحقيق أي إنجاز باستخدام شتى الوسائل بما فيها غير المشروعة.
وقد انتخب محمد روراوة سنة 2001 لعدة دامت 4 سنوات، ثم أعيد انتخابه من جديد ويترأس ” الفاف ” عام 2009، حيث كانت له بصمة متميزة في تأهل الحضر إلى كأس العالم بجنوب إفريقيا عام 2010، ثم البرازيل عام 2014، مع تحقيق نتائج جد إيجابية في هذه العهدة.
ويعد محمد روراوة الرجل القوي في عالم كرة القدم، والذي سعت بعض الأطراف المحسوبة على المخزن إلى تشويهه في وقت سابق، ومن المتوقع أن يواصل هؤلاء مهمتهم وبالأخص بعض الخونة كالعميل هشام عبود بمهاجمته، لإدراك المخزن أن عودة الحاج محمد روراوة تعني نهاية حلم الملك المريض محمد السادس في السيطرة على إفريقيا ومحاصرة الخضر.
أخبار دزاير: محمد. ي