تزايدت هذه الأيام وتيرة نشاط عدد من المقرات المموهة والتابعة للمخابرات المغربية بكل من الرباط، وجدة والرشيدية، بتشكيل غرفة عمليات مركزية بالعاصمة المغربية، يديرها ضباط استخبارات متخصصون بمشاركة أعضاء في منظمة ” أوتبور ” الصربية، الممولة أمريكيا، والتي تعدى احدى التنظيمات التي شاركت في تنفيذ أجندات ما يعرف بربيع ” المغفلين”.
واستنادا لمعلومات، فإن أعضاء من حركتي ” رشاد ” و ” الماك ” الإرهابيتين يشاركون في غرفة العمليات المشتركة، حيث تلقى هؤلاء تدريبات مدة 06 أشهر، على أيدي خبراء من منظمة ” أوتبور ” وبإشراف من ضباط استخبارات متخصصين.
واستنادا للمعلومات، فإن مهام غرفة العمليات المركزية المتواجد مقرها بالرباط ترتكز على تنسيق كل ما يتعلق بعمليات التخطيط والتمويل والإمداد والتزويد لدعم تحركات تنظيمي ” الماك ” و ” رشاد ” الإرهابيين وتفعيل أنشطتها كي تعيد الحراك الشعبي إلى الشارع من جديد وتسيطره عليه.
وحسب معلومات دقيقة، فإن مخطط غرفة العمليات يراهن على تدريب أعضاء التنظيمين الإرهابيين للقيام بإقناع الرأي العام الجزائري بضرورة احتلال الشوارع في إطار ترديد نفس الشعارات التي عرفتها دول أخرى، كسوريا وليبيا، واليمن وغيرها، منها ” الشعب يريد إسقاط النظام “، و ” مدنية ماشي عسكرية ” والتأكيد على الدفاع على حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية بهدف إثارة الفوضى وتهييج الشارع من جديد، وإعادة تنفيذ السيناريو السوري، بالمراهنة هذه المرة على تحول المسيرات إلى الإشتباكات المسلحة لضمان عدم العودة إلى وضع الأمن والسلم الراهن.
كما تعمل غرفة العمليات على تدريب عملاء تنظيمي ” رشاد ” و ” الماك ” على إدارة الحروب الإلكترونية بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مع السعي لتجنيد أتباع لهم بالداخل الجزائري.
وأشارت هذه المعلومات، إلى أن غرفة العمليات المركزية أنشأت غرفتي عمليات فرعية قرب الحدود الجزائرية بكل من مدينتي وجدة والرشيدية بإدارة ضباط من أجهزة استخبارات عالمية من بينها فرنسا والكيان الصهيوني.
وقد تحدثت عدد من المصادر إلى أن الاستخبارات المغربية وموازاة مع هذه الخطط، قامت بفتح مراكز للتدريب شبه العسكري بالأراضي الصحراوية المحتلة بكل من العيون والسمارة لتدريب أعضاء ينتمون للتنظيمين الإرهابيين ” رشاد ” و ” الماك ” قصد إقحامهم في المخططات الهادفة لاختراق أي تحركات سلمية في الجزائر، ومنها إشعال الوضع بها.
ويعترف عديد الخبراء والمحللين للشأن السياسي والأمني أن الجزائر كانت الدولة الأكثر استهدافا في إطار المخطط العالمي لإعادة تقسيم الدول العربية، حيث أكد الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان في عديد محاضراته أن الجزائر وجيشها كان هدف مخططي ” ربيع الثورات” بعد الإطاحة بسوريا مباشرة إلا أن صمود الجيش العربي السوري ووعي الشعب الجزائري وقيادته فوّت الفرصة على مصدري الخراب تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وفق تصريحاته.
وتعد منظمة ” أوتبور ” الصربية من المنظمات العالمية التي تمت المراهنة عليها لإثارة الفوضى والعنف بالبلدان العربية المستهدفة، وهي حركة صربية أنشأت عام 1998 من طرف مجموعة من المعارضين، واختارت شعار ” اليد القابضة “، وقد تم توجيهها من طرف أمريكا والكيان الصهيوني لتجسيد مخططات “الربيع العربي”.
وترتكز مهمة هذه المنظمة في تدريب نشطاء يعملون على إسقاط الأنظمة في بلدانهم والتحريض على العصيان المدني وزعزعة استقرار الدول، كما تشرف على تدريب العملاء على تنفيذ تكتيكات الهجوم واستفزاز القوات الأمنية، وتصوير مختلف الأحداث وتضخيمها، إلى جانب تسيير الحشود بالشوارع، وترديد شعارات عاطفية ومعادية قصد السيطرة عليها.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب