وقعت وكالة ” فرانس ” في خطأ مهني شكل فضيحة في أوساط المتتبعين، حين نشرت يوم أمس مقالا بعنوان ” الولايات المتحدة تفتح ممثلية دبلوماسية في مدينة الداخلة بجنوب الصحراء الغربية”، حيث وصفت جبهة ” البوليساريو ” الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” بـ ” الإنفصالية”.
وجاء في مقال فرانس 24 ” ذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تفتتح الأحد ممثلية دبلوماسية في الصحراء الغربية، آخر المستعمرات الأفريقية السابقة التي لم يتم حسم وضعيتها والمتنازع عليها بين المغرب وجبهة “بوليساريو” الانفصالية.”، حيث اعتبر المتتبعون ذلك استهدافا خطيرا من طرف وكالة فرانس 24 للقوانين الدولية ولأخلاقيات مهنة الصحافة عالميا.
ومعلوم أن جبهة البوليساريو تحظى باعتراف دولي، فالجبهة لها ممثلها الرسمي بمجلس الأمن ومختلف التنظيمات القارية والدولية، كما أن الصحراء الغربية تعد عضوا مؤسسات للإتحاد الإفريقي.
ووصف المتتبعون خطأ وكالة فرانس 24 بالفضيحة المدوية، داعين مسؤوليها إلى التدخل وتعديل المقال، والإعتذار للشعب الصحراوي الذي ضحى بقوافل من أبنائه لاسترجاع أراضية المسلوبة من طرف الإحتلال المغربي، فيما أشار بعضهم إلى احتمال أن يكون هذا المقال تم نشره بتمويل مغربي.
وللإشارة، فقد تأسست الجبهة في 20 مايو/ أيار 1973 بهدف إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية، إذ يشير اسم بوليساريو اختصاراً إلى الأحرف الأولى لـ” الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب” باللغة الإسبانية.
وبدأ النشاط العسكري للبوليساريو أثناء الاستعمار الإسباني للمنطقة، ثم خاضت حروبا مسلحة مع كل من المغرب وموريتانيا، بشأن استقلال الأراضي الصحراوي، لكن موريتانيا قامت من جانبها بالانسحاب من جنوب الصحراء الغربية.
وأعلنت ما بين 1975 و1976 تأسيس “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وشكلت حكومة في منطقة تندوف بأقصى جنوب الجزائر.
وقد تولى رئاسة الجبهة مصطفى سيد الوالي الرقيبي لمدة ثلاث سنوات منذ تأسيسها عام 1973 حتى مقتله في 9 يونيو/ حزيران 1976 خلال هجوم على العاصمة الموريتانية نواكشوط، فخلفه محمد عبد العزيز أمينا عاما للجبهة ورئيساً لمجلس قيادة الثورة من أغسطس/ آب 1976 حتى وفاته في مايو/أيار عام 2016 ، ليتولى القيادة إبراهيم غالي حاليا.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب