يخيّم شبح الإصابة بالفيروس المتحور لـ “كوفيد 19” عشية إنطلاق العرس الكروي الإفريقي كان “الكامرون2021” على أجواء البطولة بعد تسجيل الفرق المشاركة لعدد من إصابات في صفوف لاعبيها وطواقمها، فمنتخب الكامرون صاحب الأرض والضيافة أعلن عن إحصاء 7 إصابات في صفوف الفريق والطاقم، وكذلك منافسه في المباراة الإفتتاحية للكان منتخب بوركينافاسو، فقد أعلن مؤخرا أن الفيروس إجتاح عددا كبيرا من لاعبيه وهو ماقد يؤثر على جودة المباراة الأولى التي تعتبر مقياسا لنجاح الدورات عادةً.
ولم تسلم الفرق الأخرى وعلى رأسها الجزائر من الإصابات بالمتحور فسجلت العديد من الحالات التي تماثلت للشفاء، ومثلها تونس ومصر تعاني من إنتشار العدوى في طواقمها .
كما يتخوف المشاركون في البطولة من ضعف وعدم جاهزية دولة الكامرون المستضيفة لمجابهة هذا الفيروس والإنتشار الرهيب له في هذه الفترة .
ومازاد من مخاوف المنتخبات هو قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي أعلن عنه مساء أمس والقاضي بحتمية خوض الفرق لمبارياتها حتى ولو بـ 11 لاعباً وهو الحد الأدنى وحتى في حالة غياب حارس المرمى يحل محله لاعب آخر يقوم بدوره.
كما أوضح أنه سيتم إعتبار الفريق الذي لايتوفر على 11 لاعباً على الأقل خاسراً وبنتيجة (2/0) ، وأشار بيان “الكان” أنه إذا كانت نتيجة مسحة كورونا لأي لاعب إيجابية فلن يسمح له بالذهاب للملعب وهو مافتح باب الشك لدى المتابعين، حيث توقعوا أنه قد يتم التلاعب بنتائج فحص اللاعبين لإقصائهم وإقصاء فرقهم ويرون أن هذه النقطة ستستغل لصالح البلد المنظم وخاصة أن الجهات الصحية الكامرونية هي المسؤول الوحيد عن الفحوص.
كل هذه الظروف والتساؤلات والقرارات عشية إنطلاق البطولة الإفريقية تعتبر هاجساً قد يؤثر على طموح المنتخبات ويشتت تركيزها وينعكس سلباً على أدائها وعلى الدورة التي جاءت في ظروف إستثنائية يمر بها العالم ويجعل نجاحها على المحك إلى أن تثبت الجهة المنظمة العكس وذلك بإنجاح هذا “الكان”، الذي يعتبر تحدياً كبيرا للكرة الأفريقية وسمعتها.
أخبار دزاير: إبراهيم طالب