لا يمكننا أن ننكر أهمية الاختراع في الحياة البشرية التي ساعدت في تقديم صناعات جديدة في مختلف القطاعات، خاصة وأن الثورة العلمية لبلد ما تساهم في إنتاج ثروة عملية في المجالات المتنوعة.
فأغلب الاستكشافات يكون مرجعها الحاجة والضرورة وتقديم الإفادة لفرد أو مجتمع ما، ولإحداث نقلة نوعية وتحول جذري لتسهيل الحياة بصفة عامة.
الشغف، الذكاء، قوة التركيز،الحياد،….الخ كلها صفات تجتمع في الباحث العلمي المتميز التي تجعله يحدد مساره في نهج البحث العلمي بالدرجة الأولى، وتجعل الآخرين يستفيدون من تجاربه الناجحة بالدرجة الثانية.
هذا ما اعتمده الباحث الصناعي المصري صلاح أبو يوسف ابن محافظة الغربية في مساره الذي كان حافلا بمجموعة من الإنجازات في مجال الاختراع.
وقد عكف منذ أن كان في التاسعة من العمر على التحليل الدقيق وإعادة تطبيق كل التجارب التي كان يقوم بها في المدرسة تحت إشراف مدرس العلوم في البيت ، وذلك بدعم معنوي ومادي من والديه اللذين ساعداه على إشباع رغباته وشغفه بالبحث والابتكار وبلورة تجاربه إلى اختراعات تفيد البشرية جمعاء، من خلال توصله إلى صناعة أول مولد للكهرباء يشتغل عن طريق الرياح والذي كان بمثابة ثمرة لمجهوداته السابقة .
توالت الأبحاث وتوالت الابتكارات، حيث توصل المخترع الطفل آنذاك إلى صنع نماذج لماكينات الري وكذا نافورة راقصة تعمل على الموسيقى.
وبعد عدة سنوات التحق المخترع يوسف ابو صلاح بنادي العلوم بوزارة الشباب، حيث كانت له الفرصة لتطوير أبحاثه ليضيف اختراعا آخرا إلى جملة ابتكاراته يتمثل في زراع آلي، حصد من خلاله المركز الأول في مسابقة للعلوم حضرها كل من وزير الشباب، وزير الكهرباء ووزير التجارة، ثم صنع مكنسة محمولة، ومقص محمول يعمل بالبطارية.
نال المراكز الأولى في مسابقة خاصة بالمخترعين من خلال ابتكار حزام تخسيس، وروبوت وهو عبارة عن إنسان آلي يقوم بنقل أنابيب الاختبار الحاملة لمواد كيماوية خطرة والمركز الثاني باختراعه للمكنسة محمولة .
لقب نتيجة لحجم اختراعاته المطبقة بسفير العلم والإبداع على مستوى مصر والدول العربية ، كما نال مؤخرا لقب العبقري المصري في تكريم له من طرف الهيئة الاستشارية العليا لمجلس علماء ومبدعي مصر والعرب.
فالمخترع صلاح أبو يوسف يعتبر مفخرة لكل الوطن العربي خاصة ونحن اليوم في أمس الحاجة إلى عقول تحمل أفكار طازجة وعبقرية للنهوض بالوطن العربي في جميع المناحي الحياتية، تمهيدا لضمان مستقبل مضيء ومستنار للأجيال القادمة.
أخبار دزاير: صورية بوعامر