تنفرد جريدة ” أخبار دزاير ” الإلكترونية بحوار حصري مع مؤسس مهرجان ” كام ” السينمائي الدولي ورئيس الجمعية المصرية العربية للثقافة والإعلام والفنون المخرج السينمائي والتلفزيوني ومدرب التمثيل الأستاذ علاء نصر، والذي تطرق إلى تجربته الفنية واقتحامه مجال الإخراج وعن عديد الجوائز التي حصدها خلال هذه المسيرة الحافلة …
التفاصيل في هذا الحوار …
حوار: صورية بوعامر
– لو تفضلت أستاذ بتقديم لمحة موجزة لنا عن علاء نصر قبل خوضه في مجال الفن والإخراج ؟
– علاء نصر رجل عصامي من أسرة متوسطة الحال، والدي كان يعمل مديرا للشؤون المالية والإدارية بوزارة الصحة.
– وماذا عن رحلتك في عالم السينما والتلفزيون؟
– بدأت مشواري الفني كممثل بقصر ثقافة فاقوس بالشرقية في عام 1977 ، حينها كنت في الصف الأول إعدادي.
– ما هي الصعوبات التي واجهتك كمخرج؟
– عشقت حرفة الإخراج المسرحي وبدأت بـ ” السكاتشات ” والمسرحيات وعمري لا يتجاوز الواحد وعشرين عاما، وذلك بقصر ثقافة فاقوس. فرغم الصعاب التي واجهتني في البدايات هي رسم حركة الممثلين على خشبة المسرح لكن الإصرار على مواصلة الإخراج المسرحي بداخلي جعلني أتوجه إلى مكتبة المعهد العالي للفنون المسرحية لاقتناء مايكفيني من معلومات خاصة في مجال الإخراج، وكان أول كتاب اشتريته بعنوان (أسس الإخراج المسرحي) للمؤلف الكسندر دين، ثم كتاب (جماليات فن الإخراج) من تأليف زيجمونت هبنر، وقد تم اعتمادي كمخرج مركزي بوزارة الثقافة عام 1995.
– وما هي أهم القضايا التي تركز عليها من خلال أعمالك؟
– القضايا الاجتماعية هي سمة أعمالي المسرحية والسينمائية القصيرة.
– أسست مهرجان ” كام ” السينمائي الدولي، فما هو الهدف من تأسيسه ؟
– “كام” هي اختصار لكاميرا، والمهرجان يرحب بإبداعات الشباب ولو بإمكانيات نصف كاميرا، فنحن لا نرفض الفيلم لصنعة صاحبه (هاو أو محترف) فما أحوجنا اليوم للتواصل.
أما الهدف من المهرجان فهو ببساطة تشجيع وتوجيه المبدع من خلال مشاركة هذا الأخير في الندوات والورشات التي تساهم في اكتسابه الخبرة والتأهيل والتثقيف اللازم لاختراق واحتراف المجال، وكذلك فتح آفاق للمبدعين لتقديم أعمالهم وتسليط الضوء على الجيد منها وهي بمثابة فرصة لهؤلاء المشاركين.
– حصدت عديد الجوائز العربية نظرا لمساهماتك الإبداعية في الرفع من مكانة الفن والفنان في الوطن العربي، ما هي بنظرك أهم المعايير التي تعتمدون عليها لصناعة ممثل محترف؟
– اهتمامنا بصناعة ممثل محترف تتمثل في تطوير أدوات الممثل الداخلية والخارجية من خلال تنشيط الذاكرتين (الخيالية والانفعالية) ، وأيضا التدريبات على أثر المؤثر الخارجي على أذن الممثل وتدريبات السايكو دراما والتفريغ النفسي.
– بصفتك رئيس الجمعية المصرية للثقافة والإعلام والفنون ، برأيك ما هي العلاقة التي تجمع بين كل من الثقافة، الإعلام والفن؟
– وجوه لعملة واحدة، لأنهم بمثابة مرآة عاكسة للمجتمع وما يدور فيه من صراعات درامية عنيفة، ومن هنا جاءت فكرة تأسيسنا للجمعية المصرية العربية للثقافة والإعلام والفنون ذات الرسالة الهادفة.
– ستحل ضيفا بالجزائر لأول مرة لتقديم دورة تدريبية حول صناعة الممثل، هل لك أن تزودنا ببعض التفاصيل؟
– تم الاتفاق مع شركة ” ميديا دي زاد ” للإنتاج والتدريب لإقامة دورة إعداد ممثل محترف بالجزائر خلال الفترة الممتدة بين 15 إلى 19 سبتمبر الجاري، تنتهي بمشروع التخرج وتسليم شهادة الاحتراف.
– ما هي رسالتك للموهوبين الجزائريين المهوسين بعالم السينما والتلفزيون؟
– التمثيل فن من الفنون الجميلة التي تعبرعن كوامن نفوسنا وما يختلج فيها من صراعات درامية عنيفة ، نحن معك لتحقيق حلمك حيث عليك صقل موهبتك بالتدريبات وتعلم فن التمثيل الأكاديمي وكيفية الوقوف أمام الكاميرا والحركة الصحيحة على خشبة المسرح.
– كلمة ختامية:
– هذه هي الزيارة الأولى للجزائر بلد مليون ونصف المليون شهيد، أحمل في طياتي الحب والخبرة في مجالي، ويسعدني التواصل مع المجتمع الجزائري بكل هيئاته الفنية والإعلامية لتنشيط السياحة الجزائرية في مصر العربية وإلقاء الضوء على معالمها وآثارها من خلال فيلم وثائقي عن السياحة في الجزائر.
حاورته لأخبار دزاير : صورية بوعامر