أشادت إفتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير بالنتائج الباهرة التي حققها الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، وهي النتائج التي تترجم الاحترافية العالية التي بلغتها قوات جيشنا الوطني الشعبي ويقظتها واستعدادها لتحييد من يسعى للمس بأمن الوطن.
وشدّدت إفتتاحة مجلة الجيش التي اختارت عنوان ” الإرهاب والخيانة وجهان لعملة واحدة ” على مواصلة هذا العمل النوعي والذي ” سيكتمل بتحييد امتدادات فلول بقايا الإرهاب وأفـكـاره الـهـدامـة خلال فضح ألاعيب الخونة وممارساتهم الدنيئة وسعيهم لاستغلال سذاجة البعض للتأثير عليهم وتجنيدهم في مشروع جهنمي يستهدف عبثا ضرب أركان الدولة ومؤسساتها، بما فيها الجيش الوطني الشعبي الـذي يـظـل عـصـيـا مـن أن تـطـالـه مـثـل تـلك المحاولات الخسيسة، التي يقف وراءها أناس تاهت بهم السبل، وآثروا الانخراط في أعـمـال عدائية مفضوحة ضد بلادنا ومؤسساتها مستعينين ببعض القوى الأجنبية التي لا تخفي عداءها لبلادنا.”
وأشارت افتتاحية مجلة الجيش إلى فضح الشعب الجزائري ” تفاصيل مؤامرة أخرى تحاك ضد بلادنا انطلاقا من الخارج والمدبرة من قبل منظمة إرهابية، يستعمل أحبارها أساليب قذرة وحملات عـدائـيـة مـغـرضـة تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وشعبها وضد ما يتحقق في ظل التوجه الجديد من إنجازات على أكثر من صعيد وفي ظرف زمني وجيز”.
إفتتاحية مجلة الجيش:
حققت مفارز الجيش الوطني الشعبي في المدة الأخيرة نتائج باهرة في مجال مكافحة الإرهاب، بفعل جهود متواصلة تنم عن إرادة فولاذية لاجتثاث هذه الظاهرة الغريبة عن قيم ديننا ومجتمعنا، وتعكس هذه النتائج النوعية، الاحترافية العالية التي بلغتها قواتنا المسلحة ويقظتها المستمرة واستعدادها الدائم لتحييد كل من يتجرأ على المساس بأمن بلادنا.
كما تعكس العملية الأخيرة المنفذة بولاية سكيكدة والتي تُضاف إلى عمليات سابقة، نجاعة المقاربة التي ينتهجها الجيش الوطني الشعبي في مجال مكافحة الإرهاب والكفاءة العملياتية التي تميز أفراد قواتنا المسلحة، وكذا الإرادة الصلبة التي تحدوهم للقضاء على ما تبقى من فلول الإرهاب.
ويأتي تنقل السيد الفريق السعيد شنڤريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى المنطقة التي شهدت العملية العسكرية بولاية سكيكدة، في سياق حرصه شخصيا على المتابعة الميدانية للجهود المضنية التي يبذلها أفراد الجيش الوطني الشعبي، الذين يواجهون ببسالة قل نظيرها فلول الإرهاب لـدكـهـم في جحورهم وإبادتهم عن بكرة أبيهم، حيث مكنت هذه الزيارة السيد الفريق من الوقوف على مدى جاهزية الوحدات المقـحـمـة في مكافحة الإرهاب، وفرصة للثناء على الأفراد المشاركين في العملية والإشادة بشـجـاعـتـهـم وتـعـامـلـهـم مع الموقف بطريقة احترافية، كما أبلغهم تحيات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني وتهانيه الخالصة إثر هذه العملية البطولية، وما من شك أن جيشنا الباسل الذي يؤمن بقدسية وطهارة هذه الأرض وبسيادة شعبها الأبي على أرضه، سيواصل على نفس النهج حتى تطهير كل شبر من بلادنا من هذه الشرذمة التي ضلت السبيل وتاهت في شعاب الإثم والجريمة.
والأكيد أن هذا العمل الجبار الذي ما فتئت تنجزه قواتنا المسلحة، سيكتمل بتحييد امتدادات فلول بقايا الإرهاب وأفـكـاره الـهـدامـة خلال فضح ألاعيب الخونة وممارساتهم الدنيئة وسعيهم لاستغلال سذاجة البعض للتأثير عليهم وتجنيدهم في مشروع جهنمي يستهدف عبثا ضرب أركان الدولة ومؤسساتها، بما فيها الجيش الوطني الشعبي الـذي يـظـل عـصـيـا مـن أن تـطـالـه مـثـل تـلك المحاولات الخسيسة، التي يقف وراءها أناس تاهت بهم السبل، وآثروا الانخراط في أعـمـال عدائية مفضوحة ضد بلادنا ومؤسساتها مستعينين ببعض القوى الأجنبية التي لا تخفي عداءها لبلادنا.
فبعد إحباط محاولات سـابـقـة للنيل من الدولة الجزائرية ومؤسساتها الدستورية، ها هو الشعب الجزائري يكتشف تفاصيل مؤامرة أخرى تحاك ضد بلادنا انطلاقا من الخارج والمدبرة من قبل منظمة إرهابية، يستعمل أحبارها أساليب قذرة وحملات عـدائـيـة مـغـرضـة تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وشعبها وضد ما يتحقق في ظل التوجه الجديد من إنجازات على أكثر من صعيد وفي ظرف زمني وجيز، وهو ما أكد عليه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في رسالة وجـهـهـا بمنـاسـبـة إحياء ذكرى سقوط “عميروش” و”سي الحواس” شهيدين في ساحة الوغى، فإن “الجزائر لا تزال شامخة ومحافظة على مـكـانـتـها بفضل مقاومة شعبها وقوة مؤسساتها، ومن بينها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي أنشئ في أحلك الظروف من طرف سي عميروش ورفقائه في الحركة الوطنية”.
على هذا النحو، يتعين علينا جميعا، لا سيما جيل اليوم وأجيال المستقبل، أن نستلهم الدروس العميقة والعبر بالغة الدلالة من تضحيات شهداء ثورة التحرير وشهداء الواجب الوطني الذين قدموا حياتهم قربانا للحرية و الاستقلال والسيادة الوطنية.
من جهتها، ستبقى القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حريصة دوما على الاستمرار في تطوير منظومة الدفاع لقواتنا المسلحة ضمانا لجاهزيتها الدائمة من خلال الرفع من قدراتها القتالية إلى أعلى مستوياتها، وإحاطتها بكل ما من شأنه أن يضمن الارتقاء بكفاءتها لصد أي تهديد مهما كان نوعه وطبيعته ومجابهة كل الخونة أعداء الجزائر.