فضحت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير مختلف المخططات العدائية التي تحاد ضد الجزائر وشعبها، حيث كشفت عن مؤامرات تديرها بعض الأطراف ” التخريبية” ضربا للاستقرار والأمن.
وجاء في افتتاحية الجيش ” إن النطق بكلمة الحق، من خلال تنوير الرأي العام بما يجري من أحداث في بلادنا وما تُبذل من جهود مضنية في سبيل أمن واستقرار الوطن، هو اللبنة التي تسهم في اطلاع المجتمع بحقيقة الوقائع المعاشة وحقيقة المجهودات المبذولة من كافة مؤسسات الدولة الجزائرية، بما فيها الجيش الوطني الشعبي الذي أقسم على الذود عن البلاد وحماية العباد مهما كلفه ذلك من ثمن وتضحيات، كون جيشنا سيبقى يتصدى لكل المخاطر التي تهدد الوطن بكل حزم وعزم وإرادة لا تلين، ويقف لها بالمرصاد وبكل القوة التي يملكها، قوة يسندها سموّ المهام الموكلة ونبل مواقفه المتمسكة دوما بالشرعية الدستورية وبالمرجعية النوفمبرية وبعظمة العهد الذي قطعه أمام الله وأمام التاريخ حيال الوطن والشعب.
وستتواصل عملية بناء الجزائر الجديدة رغم أنف الأعداء الذين أخطأوا في تقدير حجمهم الحقيقي وأفرطوا في التعاظم، ويحاولون بكل كبر وعناد أن يسبحوا ضد تيار الجزائر أرضا وشعبا وتاريخا وقيما…”
وأوضحت إفتتاحية الجيش ” هذه المرة وتحت غطاء الحركات الإحتجاجية والمطالب الاجتماعية، تواصل الأطراف التخريبية عملياتها الإجرامية والاستفزازية من خلال تحريض عمال وموظفي بعض القطاعات على شن إضرابات ظاهرها المطالبة بالحقوق وباطنها إفشال الإنتخابات التشريعية المقبلة وبالتالي إدخال البلاد في متاهات هي في غنى عنها، هما في الواقع وجهان لعملة واحدة، غايتهم تركيع الجزائر باستخدام كل الطرق واستغلال كل الوسائل وتنفيذ عدة خطط تخريبية تهدف إلى تهييج الشارع وتعميم الفوضى، فمن ندرة السلع إلى غلاء الأسعار إلى الحث على الإضرابات إلى الإساءة والقذف في حق مؤسسات الدولة وقواتها الأمنية في محاولات يائسة لتعميم الفوضى وإفساد مسار بناء الجزائر الجديدة، مستدلة بما قاله رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطابه بمناسبة اليوم العالمي للشغل ” وفاء لما قطعناه على أنفسنا سهرنا على الإعداد للدهول في حركية اقتصادية متحررة من قيود البيروقراطية ومن ممارسات الإنتهازيين المفسدين .. لقد ازدادت الإرادة السياسة صلابة من أجل تسريع الإنعاش الاقتصادي في سياق حوار واسع مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين، ولنا كل الثقة في إمكانيات بلادنا وثرواتها وفي نجاعة الإلتزام بخارطة الطريق الواقعية الجرئة التي اعتمدناها وهي كفيلة بإحداث القطيعة مع ما كان سائدا من أنماط الإدارة للشأن الاقتصادي يذهنيات الريع والإتكال والنهب “
وأضافت افتتاحية مجلة الجيش ” وعليه فمن واجب كل المخلصين النزهاء، اليوم أن لا يتركوا جزائر ملايين الشهداء عرضة لدسائس ومؤامرات حفنة من الخونة الحاقدين، فعلى كل الوطنيين الغيورين على أرضهم وعرضهم وتاريخهم أن يقفوا صفا متينا للحفاظ على وطنهم وعلى مستقبل أبنائهم ضد القوى التي تحمل غلا وحقدا وكراهية ضد بلادنا”.
وشددت مجلة الجيش ” إن تصميم جيشنا على الذود على الوطن وحماية المواطن، هو تصميم لا يقبل المساومات ولا الجدل العقيم، وليدرك الذين فقدوا بوصلة الوطن وتاهت بهم السبل وضاعوا بين الأحلام والكوابيس أن للجزائر جيش يحميها، ويدافع عنها ويضحي من أجلها ويتصدى لكل محترفي التضليل والتدليس ومروجي الإشاعات والأكاذيب والمشككين في مساعي الدولة الجزائرية والذين فقدوا مزايا ومصالح استفادوا منها بطرق ملتوية ومشبوهة على حساب حقوق المواطن، إلى كل هؤلاء نقول أن ذلك العهد قد ولى إلى غير رجعة وأن عهد جزائر جديدة قوية مزدهرة يلوح في الأفق ويتجسد خطوة خطوة”.
ودعت مجلة الجيش في افتتاحيتها ” نقول في الأخير لكل شبابنا وللمواطنين الذين لم يكتووا بنار جحيم الإستعمار ولم يعايشوا العشيرات السوداء وما ارتكبته القوى الظلامية من مجازر في حق الأبرياء أن الأمن الذي ننعم به جميعا اليوم لم يأت هكذا بمحض الصدفة أو قدم هدية وإنما تحقق بفضل تضحيات الرجال والنساء الذين آثروا الموت والاستشهاد لأجل أن يعيش الجزائري آمنا معززا تحت سماء الحرية في جزائر موحدة أرضا وشعبا.”
وأكدت مجلة الجيش في هذه الإفتتاحية ” لقد سقطت الأقنعة وانجلت الحقيقة وتبينت النوايا والخطط الخبيثة التي تترصد شرا بوطننا المفدى، لكن هيهات فجزائر الشهداء ستبقى قوية آمنة شامخة عصيةى على كل المتآمرين.”
أخبار دزاير: كريم يحيى