ناشد مؤخرا عدد من أصحاب المواقع الإلكترونية والناشرين رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل التدخل، قصد تنفيذ تعليماته المتعلقة باستفادة المواقع الإلكترونية من الإشهار العمومي.
وقد التقى عدد من مدراء المواقع الإلكترونية المعتمدة مؤخرا، كما عقدت نقابة الناشرين اجتماعا من أجل دراسة الوضعية الإجتماعية والمهنية للصحافة الإلكترونية، والتي وصلت حدا لا يطاق، حيث وجّه هؤلاء رسالة إلى رئيس الجمهورية التمسوا فيها التدخل المستعجل لإنقاذ الإعلام الإلكتروني في الجزائر من أزمته الحادة، نتيجة غياب أي دعم، خاصة ما تعلق بالإشهار العمومي، بعد سنوات من التواجد القوي.
والتمس مدراء المواقع الإلكترونية المعتمدة من رئيس الجمهورية ووزير الإتصال اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم هذه المواقع خصوصا وأنها تنشط وفق الشروط المحددة في المرسوم التنفيذي المحدد لشروط ممارسة الإعلام عبر الأنترنيت.
وبرأي المتتبعين، فإن الدفاع عن السيادة الرقمية للجزائر في ظل الأخطار التي تتهددها حاليا، يتطلب دعم الإعلام الإلكتروني باعتباره ركيزة أساسية في الحروب الإلكترونية الراهنة، ضمن ما صار يعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، بهدف تحقيق الأمن السيبراني في ظل التحديات المختلفة.
وللتذكير، فقد أسدى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تعليمة بتاريخ 04 فيفري 2020 تعليمات للوزير الأول لضبط وتسوية الوضعية القانونية للصحف الإلكترونية الموطنة بالجزائر.
وأكد رئيس الجمهورية حينها أن هذه الوسائل الإعلامية ستعامل كما تُعامل الصحافة الوطنية المكتوبة في تغطية النشاطات الوطنية والرسمية، مشيرا إلى أن الصحف الالكترونية ستستفيد من الإشهار العمومي في حدود ما يسمح به القانون.
ورغم هذه التعليمة الصريحة إلا أن العراقيل لا تزال تواجه الصحافة الإلكترونية في الجزائر، حيث وصلت عدد من الجرائد الإلكترونية إلى وضع جد مزر، لدرجة عدم قدرتها على دفع مستحقات الإيجار.
وللإشارة، فإن الصحافة الإلكترونية ومنذ مجيء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون صارت تحظى بمعاملة مع باقي وسائل الإعلام، حيث تم اعتماد عديد الجرائد الإلكترونية، كما وجهت لها دعوات رسمية لتغطية مختلف الأنشطة بما في ذلك تلك المتعلقة برئاسة الجمهورية، وهو ما اعتبره المتتبعون تأكيد لرئيس الجمهورية لدور الصحافة الإلكترونية في الدفاع عن السيادة الرقمية للجزائر وفضح مختلف المخططات والمؤامرات التي تستهدف البلاد داخليا وخارجيا والتي ترمي إلى ضرب الأمن والاستقرار.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب