عرفت مشاريع قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية البليدة وفي ظل جائحة كورونا، تأخرا كبيرا في الإنجاز، فضلا عن توقف البعض منها، وذلك بسبب إنقطاع إعانات المحسنين .
وحسب ما أكده المسؤول الأول بالقطاع كمال بلعسل، لـ “أخبار دزاير” فإن الولاية تضم 361 مسجدا من بينها 75 مسجدا لم تنته بها الأشغال، حيث عرفت تأخرا كبيرا في ظل توقف جمع تبرعات ومساعدات المحسنين.
وأضاف كمال بلعسل، أن القطاع لم يستفد من مشاريع جديدة، إلا وفي إطار حاجة المواطن، وفضلا عن توفر الوعاء العقاري، فقد استفادت بلديتا بوعرفة والشبلي وعلى مستوى حي دريوش وخذام من مشروعي بناء مدرستين قرٱنية، حيث تمت دراسة المشروع وبمساعدة المحسنين
وفي ذات الصدد، وعن مشروع بناء مسجد “التوحيد “بمنطقة سيدي عيسى ببلدية قرواو، الذي إنطلقت به الأشغال بتاريخ 12 أكتوبر 2014، حيث شهدت تأخرا كبيرا، لاسيما بعد وفاة رئيس لجنة المسجد بداء كورونا، وانقطاع جمع تبرعات المحسنين، وفي ظل إفتقار هذه المنطقة، التي تتجاوز كثافتها السكانية 6 آلاف نسمة، إلى العديد من المرافق، فضلا عن ظاهرة التسرب المدرسي، وانتشار الآفات الإجتماعية، ظل السكان يطالبون بتسريع وتيرة إنجاز مسجد ” التوحيد ” الذي يتربع على مساحة قدرها 1هكتار ونصف حيث بلغت طاقة إستعابه 2 ألف مصلي، فضلا عن مدرسة قرآنية متصلة، وعلى حد تعبيرهم لـ ” أخبار دزاير ” أصبحوا يرونه ملاذا لأبنائهم في حفظ القرآن والإستفادة من برامجه الدينية، وذلك للحد من ظاهرة الإنحراف، و بناء مجتمع سليم على أسس متينة و قوية.
وفي ذات الشأن، وحسب كمال بلعسل أن وزارة الشؤون الدينية وفي إطار مساعدة المساجد التي هي في طور الإنجاز، منحت شيك برصيد 6 مليار سنتيم، موزعة على المشاريع غير المنجزة، فضلا عن مساهمة مؤسسة المسجد السنوية والمقدرة بـ 12 مليار سنتيم، حيث إستفاد مسجد ” التوحيد ” من إعانة مالية قدرها 680 مليون سنتيم، تم أخذها على شكل دفعات، بالإضافة إلى مساهمة بلدية قرواو و بعض المحسنين من أفراد الجيش الوطني الشعبي، و أضاف ذات المتحدث، أن الهدف من تأسيس اللجنة الدينية هو بناء المسجد ولاتنتظر إعانات، حيث لايوجد ذلك في القانون الداخلي .
وعن أسباب تفشي ظاهرة الإنحراف والآفات الإجتماعية في المجتمع، فقد أكد كمال بلعسل أن المساجد والمدارس القرٱنية منذ نزول القرٱن وهي تؤدي رسالتها، وأنه من الخطأ أن الناس لاتعرف دور القطاع، مضيفا وأنا أقول للأولياء : أحضروا أبناءكم من أجل حمايتهم من مشكل مواقع التواصل الإجتماعي الذي أصبح ظاهرة إجتماعية، وسنضمن لكم الحافظين لكتاب الله، والأوائل على مستوى المدارس والثانويات والجامعات، فضلا عن الأوائل في الأخلاق وحب الوطن.
ومن جهة أخرى، كشف ذات المتحدث أن ولاية البليدة هي الأولى في تعليم القرآن، حيث أنشأت بها أول هيئة للإقراء بعد الإستقلال، و هي أكثر المنشطين في القنوات الإعلامية، فضلا عن لجان التحكيم الوطنية والدولية والتي دائما ومن بين أعضائها أئمة من البليدة
وفي ختام حديثه وعلى مشارف تحويله إلى ولاية أخرى من ولايات الوطن، قال المسؤول الأول عن القطاع كمال بلعسل “أنا لا أملك إلا الشكر إدارة وشعبا، والمديرية تأمل في عودة جمع إعانات المحسنين للمساجد “.
البليدة: م . عريبي