تشهد الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية بالجلفة نشاطا متسارعا منذ فترة، حيث عرفت فتح الأبواب أمام الشباب أصحاب المشاريع الجادة بشكل يومي، وذلك منذ تنصيب الشاب ” طارق جقلافي ” مديرا ولائيا لها، إذ لم تمنع الوضعية الصحية الراهنة، من تنفيذ مخطط عمل وصفه بـ ” الناجع “.
وأكد ” طارق جقلافي ” في حوار مع أخبار دزاير أنه عمل على تقديم كافة التسهيلات للشباب قصد تنفيذ مشاريعهم، مع التأكيد على أهمية مناطق الظل ضمن الإستراتيجية التي ينتهجها، تطبيقا لتوجيهات المديرية العامة والوزارة الوصية.
حوار: مصطفى بوخالفة/ الطيب دباب
- ما هي أهم الخطوات التي اتخذتها بعد تنصيبكم لتفعيل عمل الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية بالجلفة ؟
بمجرد مجيئي، قمت بدراسة للوضعية، وبحكم تجربتي ومعرفتي بالولاية، فقد أشرفت على تسريع وتيرة دراسة الملفات ومرافقة حاملي المشاريع والأفكار، من خلال انتهاج استراتيجية جديدة تعتمد على الاستقبال اليومي والدائم لجميع الوافدين لمقر الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية.
وتزامنا مع تنصيبي وتحديث تنصيب اللجنة الولائية لاعتماد ودراسة المشاريع التي أقوم برئاستها، والتي نُصبت من طرف الوزير المنتدب طرأ عليها تغييرات من حيث التشكيلة، والتي تسمح بتقييم سريع للملفات، إضافة إلى التوجيهات الدائمة من طرف المديرية العامة والتي تحرص على مرافقة الشباب وخلق مشاريع جديدة لتحقيق مقاربة اقتصادية ناجعة وتوفير مناصب شغل حقيقية سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
- وماذا عن الإتفاقيات مع مختلف القطاعات الأخرى، وأهميتها ضمن مخطط عملكم؟
فعلا، هذه الإتفاقيات لها أهمية كبيرة، حيث أشرفت على تفعيل الإتفاقيات التي قامت بها الوزارة الوصية والإتفاقيات المحلية والتي من شأنها التعريف بنشاط الوكالة من جهة ومرافقة الشباب حاملي المشاريع من جهة أخرى، مثل مديرية التكوين المهني، الصيد البحري، السكن، الطاقة، وغيرها.
كما ركزنا على تحقيق مبدأ المساواة في الحصول على المشاريع من حيث إشراك المؤسسات الناشئة في حصص الصفقات العمومية مع كل الإدارات العمومية.
إلى جانب العمل على البحث واستكشاف الطاقات التي من شأنها إثراء سوق الاستثمار ودعمها بمشاريع نوعية جديدة قصد الخروج من الدعم التقليدي، وكذا السعي إلى تطوير آليات لمنح استثمارات لاسيما في المجال الفلاحي الذي تعتمد عليه المنطقة.
كما قمت من خلال الاستراتيجية التي اتبعتها بمبادرة لإشراك رؤساء المجالس الشعبية البلدية في رسم خارطة الاستثمار حسب احتياجات كل منطقة، وكذا التوجه نحو الاستثمار في مجال السياحة محليا. إضافة إلى فتح الاستثمار في المجال الطبي، والمساهمة في الجهود الوطنية للتصدي لجائحة كورونا، مثل صناعة الكمامات.
كما ننوه ان عمل الوكالة يمس جميع اللقطاعات ويرتكز على احتضان أي فكرة مهما كانت من شأنها إثراء المجال الصناعي او الخدماتي أو الفلاحي.
- وماذا عن موقع مناطق الظل في استراتيجيتكم لدعم الإستثمار الجاد ؟
طبعا، فمناطق الظل تحظى هي الأخرى بأهمية بالغة في مخطط العمل الذي سطرناه بالوكالة، حيث سأقوم بتنسيط زيارات ميدانية لمناطق الظل، بهدف دراسة إحتياجاتها، ومن ثم إطلاق مشاريع متنوعة بها تتناسب معها، لفائدة شباب تلك المناطق، خاصة في قطاع الفلاحة.
وأود أن أؤكد أن أبواب الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولاتية مفتوحة أمام جميع الشباب مع تقديم كافة التسهيلات الممكنة حسب احتياجات صاحب المشروع، وطبيعة التمويل الذي يريد الاستفادة منه، سواء كان ذاتيا، ثنائيا أو ثلاثيا، والتي تشترك جميعها في الإمتيازات الضريبية.
أخبار دزاير: مصطفى بوخالفة/ الطيب بدباب