واصلت المملكة المغربية مخططاتها التآمرية ضد الجزائر، رغم التصريحات الرسمية التي تتسم بالتهدئة عكس الواقع، حيث كشف موقع ” هيس بريس ” يوم أمس أن المغرب قرر “خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي بالأمانة العامة للإتحاد المغاربي، كما لم يرد، لمدة تتجاوز 10 أيام، على طلب اجتماع وزراء خارجية البلدان الخمسة، رغم موافقة باقي الدول”.
واتهم الموقع استنادا لمصادره الأمين العام الطيب البكوش بالتنسيق ” مع الجزائر لعرقلة مفاوضات الأطراف الليبية التي استضافها المغرب ابتداء من الحوار الليبي 06-08 شتنبر 2020.”
وتأتي تحركات ” المخزن ” لإفشال مشروع الإتحاد المغاربي بالموازاة مع تحركات أخرى، تستهدف الجامعة العربية، عبر مساع مغربية لإفشال احتضان الجزائر للدورة المقبلة، وفق ما أكده محمد خذير الإعلامي الجزائري والمعتمد بالأمم المتحدة في تصريح لأخبار دزاير ، حيث كشف عن تحركات حثيثة للدبلوماسية المغربية مؤخرا خاصة سفير البعثة الأممية بجنيف ونيويورك للعمل على إفشال القمة العربية القادمة، والتي من المرتقب أن تستضيفها الجزائر.
وبرأي المتتبعين، فقد تحول المخزن منذ فترة إلى أداة في يد الكيان الصهيوني منذ إعلانه الرسمي عن التطبيع، بهدف محاصرة الجزائر مغاربيا، عربيا وإفريقيا وحتى عالميا، واستنزافها أكثر بافتعال المشاكل الداخلية عبر استغلال منصات التفاعل الاجتماعي، في محاولة يائسة لكبح الحركية المتسارعة لآلة الدبلوماسية الجزائرية برئاسة رمطان لعمامرة.
وحسب هؤلاء المتتبعين، فإن وتيرة المخططات القذرة للمخزن قد تزايدت بعد قرار الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية، بالعمل على تحييد دور الجزائر الدبلوماسي في مختلف التكتلاتالقارية والإقليمية، إلا أن هذه المخططات فشلت أمام الاستراتيجيات المضادة للأجهزة الأمنية والدبلوماسية الجزائرية التي لا تزال تراهن على علاقات الجزائر النوعية ومواقفها الثابتة تجاه عديد القضايا العادلة، ومن بينها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية من جهة، ووعي الشعب الجزائري وقوة الجبهة الداخلية التي أدركت حجم التآمر المغربي بتوجيه صهيوني من جهة أخرى.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب