إعتبرت مستشارة الرئيس الصحراوي ” النانة لبات الرشيد ” في منشور فيسبوكي الموقف الإسباني من قضية الصحراء الغربية بأنه لا يحمل أي جديد، مشيرة إلى أن ما قالته إسبانيا في دوائر ضيقة بالماضي قالته اليوم علنا.
وكتبت الأستاذة ” النانة لبات الرشيد ” ” لا جديد في رسالة رئيس الحكومة الإسبانية لملك المغرب، فقد عبثت إسبانيا بالصحراء الغربية حين دست اتفاقية مدريد، وأتاحت للاحتلال المغربي اجتياح الصحراء الغربية مقابل سكوته عن سبتة ومليلة واستمرار حصتها من نهب ثروات الشعب الصحراوي.”
وأضاف ” لا جديد في رسالة رئيس حكومة الاستعمار الصحراوي السابق لملك الاحتلال الحالي، فما تقوله إسبانيا لحليفها المغرب ضمن دوائر غربية ضيقة، قالته اليوم علنا. فمنذ قدم الاحتلال المغربي مشروعه الخديج حول الحكم الذاتي وإسبانيا تقول بأنه مشروع يحتمل الجدية وقد يكون حلا للمعضلة الصحراوية. ”
وكشفت مستشارة الرئيس الصحراوي أن ” الحقيقة هي أن إسبانيا ضاقت ذرعا بآلاف الأفارقة المحتجزين بالمغرب، في انتظار إشارة إطلاقهم نحوها، فالمغرب يفتح في كل مرة السياج الفاصل بين مدنه ومدينتي سبتة ومليلة ليتدفق الأفارقة السمر ومن معهم من أطفال المغرب إلى المدينتين الإسبانيتين، نكاية بالمملكة التي لم تتبع تغريدة ترامب بأخرى مثلها، فاختارت إشهار دعمها مقترح الحكم الذاتي لعل صنبور الهجرة يغلق ولو إلى حين. ”
وأشارت إلى أنه ” وبالنسبة للمغرب الذي يعاني أزمة خانقة بعد توقيف الغاز الجزائري، والذي يحتاج إسبانيا لإعادة الغاز القطري المُسال إليه، تكفيه رسالة تتضمن دعم مقترح الحكم الذاتي لحفظ ماء وجهه لإنهاء الأزمة مع إسبانيا. ”
وأكدت النانة لبات الرشيد ” وعلى غرار تغريدة ترامب البائدة التي اشترى بها التطبيع المغربي مع إسرائيل، ورأينا كيف جمدت فحواها الإدارة الأمريكية الجديدة، ولم يعد من حديث أمريكي عن الصحراء الغربية إلا ما انسجم مع قرارات الأمم المتحدة، سيكون مصير رسالة سانشيز نفسه، فقد دخلت السياسة الإسبانية حالة الانقسام حول موقف سانشيز الأحادي، وغدا يقف أمام البرلمان للمحاسبة، وقد يطيح به تزلفه للمغرب. ”
وشدّدت ” وستبقى القضية الصحراوية عادلة ولها شعب يحميها، والعود الذي لم تثنيه اتفاقية مدريد وهو بعد غض لن تستطيع رسالة سانشيز كسره .”
واختتمت منشورها بالقول ” نحن أمام حضور إعلامي أوروبي غير مسبوق ولنا مع الحركة التضامنية الإسبانية جولات مشرفة. هذه أهم نتائج رسالة مستعمرنا السابق لاحتلالنا الحالي .”
أخبار دزاير: عبد القادر. ب