دعا مصطفى ياحي الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في تجمع شعبي حاشد بالمسرح الجهوي أحمد بن بوزيد بالجلفة الطبقة السياسية إلى تفادي الخطاب التشاؤمي والسلبي والذي يساهم في إحباط المواطنين.
وقال مصطفى باحي في هذا التجمع الشعبي ” ندعو في أسرة التجمع الوطني الديمقراطي الشركاء السياسيين في الأغلبية الرئاسية والمعارضة ، إلى الابتعاد عن الخطابات غير المسؤولة، التشاؤمية، المحبطة للمواطن، المثبطة لعزيمته وإرادته، في هذه الظروف الجيوسياسية الملتهبة.”
وشدّد الأمين العام للأرندي في كلمته على ضرورة ” اعتماد خطاب التفاؤل وزرع الأمل”، و ” ضرورة لعب دور أساسي داخل المجتمع في تحسيس المواطنين وتوعيتهم بالمكاسب المحققة في السنوات الأخيرة، وضرورة تثمينها والارتكاز عليها لتحقيق مكاسب أخرى في مسار بناء الجزائر التي تحتاج إلى كل أبنائها بدون إقصاء.”
وأكد مصطفى ياحي أهمية ” تحسيس المواطنين بمخاطر التهديدات التي تتربص بالجزائر، بفعل دسائس ومخططات ومؤامرات قوى الشر التي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها.”
واعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في كلمته أن هذا التوقيت الحساس الذي يشهد العالم فيه متغيرات جيوسياسية جد معقدة، وتهديدات أمنية على طول الحدود الجزائرية يستدغي من الطبقة السياسية الوقوف بحزم ” للمساهمة أكثر و بفعالية في تمتين الجبهة الداخلية والمحافظة ودعم جهود المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي ، وكذا مجهودات الدبلوماسية الجزائرية من أجل صد كل المحاولات التي تستهدف أمننا القومي.”
ونبّه مصطفى باحي وسائل الإعلام الوطنية إلى الحيطة والحذر وعدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة في هذا الظرف الحساس، “لما لها من تداعيات على أمننا القومي وعلى علاقاتنا مع الدول.”
وأكد مصطفى ياحي بالمقابل، قائلا ” إننا في الأرندي نعتبر أن وسائل الإعلام، شريك وفاعل أساسي ، لايستغنى عنه في المساهمة لتمتين الجبهة الداخلية، وتبقى هي القلم والكلمة التي تحتاجهما الجزائر لمصالحها الداخلية والخارجية”.
وشدد الأمين العام للأرندي على ضرورة تجند وسائل الإعلام الجزائرية في هذه الظروف ” لمواجهة الحروب الإعلامية التي تشنها لوبيات قوى الشر، عبر حملات تشويه لصورة الجزائر لدى جيرانها، سعيا منها لإحداث الفتن والقلاقل بين شعوب المنطقة. ”
أخبار دزاير: عبد القادر. ب