تماشيا مع الأزمة الوطنية الراهنة وموازاة مع اتخاذ السلطات لعديد الإجراءات للتصدي لانتشار وباء ” كورونا”، شكل منتدى رؤساء المؤسسات خلية أزمة منذ تاريخ إعلان أول إصابة في الجزائر، وتم تعزيزها أكثر وعلى جميع المستويات عند إعلان تحول فيروس كورونا إلى جائحة من طرف المنظمة العالمية للصحة، وفق بيان صادر عن هذه الهيئة.
وأشار البيان إلى أن المنتدى نشط ” حملات تحسيسية واسعة، مع تكثيف الاتصالات مع السلطات العليا للبلاد وفي كل القطاعات، ” لكي تكون مساهمتنا وتنسيقنا في مكافحة الوباء فعالة ومنظمة مع السلطات العمومية والمحلية”.
وأوضح البيان الصادر عن منتدى رؤساء المؤسسات” أن المئات من المؤسسات المنضوية في المنتدى وعبر كامل التراب الوطني “سخرت إمكانياتها المادية، هياكلها القاعدية، ووسائلها البشرية والمالية ووضعتها رهن إشارة السلطات العمومية عامة والصحية بالأخص، من أجل المساهمة في الجهود الوطنية لمكافحة انتشار جائحة كورونا فيروس”.
وأعرب المنتدى عن اعتزازه بهذه الهبة الوطنية لأعضائه ” والعمل الجبار لمندوبياتنا عبر ولايات الوطن، والتي جندت عمالها لرفع طاقاتها الإنتاجية مع احترام الإجراءات الوقائية وتنظيم العمل للاستجابة لحاجيات المواطنين الأساسية، وللذين سخروا فنادقهم للحجر الصحي للمصابين، للذين تبرعوا بمواد التنظيف لتعقيم المستشفيات والأحياء، للذين وفروا وسائل النقل مجانا للأطقم الطبية وكذا الإيواء، وكل الذين مولوا الأطقم الطبية والمستشفيات بالمعدات الطبية “.
وشدد البيان أن أعضاء المنتدى سيواصلون جهودهم ومساهمتهم بالتنسيق مع السلطات العمومية لضمان الانضباط والفعالية وعقلنة الدعم.
كما وجه منتدى رؤساء المؤسسات ” نداء إلى كل أرباب العمل عبر التراب الوطني ليتجندوا ويساهموا بقوة إلى جانب السلطات العمومية لتوحيد الجهود الوطنية، وتثمين المساعدات المختلفة لنتجاوز معا هذه الظروف التي تعصف بالوطن “. موازاة مع توجيه التماس إلى السلطات العليا لاتخاذ إجراءات مستعجلة واستثنائية لضمان استقرار نشاط المؤسسات الاقتصادية والحفاظ على مناصب الشغل بهدف ضمان إقلاع اقتصادي تدريجي ما بعد كورونا.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب