طالب سكان 4 أحياء سكنية وهم دشرة الخونية وشعباني وبيرو عرب والظل الجميل بضرورة التدخل العاجل ووضع حد لخطر وادي ملاح والذي يجانب هذه الأحياء، مؤكدين في حديثهم لـ ” أخبار دزاير ” بأن المياه القذرة أضحت تتجمع بالواد وتفرز روائح كريهة تتوغل إلى داخل مساكنهم وهو الوضع الذي إنعكس سلبا على جميع السكان وخاصة الأطفال لكونهم أضحوا مجبرون على إستنشاق هذه الروائح على طول اليوم.
وتساءل هؤلاء في ذات التصريحات عن جدوى مشروع تلبيس الواد بالحجارة والذي ساهم في تجميع المياه القذرة عوض تصريفها خارج المحيط العمراني، داعين إلى ضرورة برمجة مشروع جديد من أجل وضع حد لهذه الإفرازات والخطر القائم .
وأكد سكان هذه الأحياء السكنية أنهم وقفوا في ولايات أخرى على أن هناك أودية محاذية للتجمعات السكنية تم برمجة مشاريع من أجل تغطيتها وبالتالي وضع حد لإفرازاتها من المياه القذرة والروائح الكريهة، وهو الأمر الذي ينادون بتجسيده ميدانيا على مستوى وادي ملاح، وأضاف هؤلاء بأنهم أضحوا على مشارف كارثة بيئية حقيقية في ظل تواصل تجمع المياه القذرة ومياه الصرف الصحي، خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث كانت في السابق جريان الوادي بمياه الأمطار والسيول يعمل بين الفينة والأخرى على تنظيف الجهة، إلا أن جفاف الموسم إنعكس عليهم وأضحت المياه القذرة متجمعة على طول الواد، وهو الوضع الذي جعلهم يستنجدون بالسلطات على كافة المستويات ويطالبون بالتدخل العاجل .
للعلم، فقد تحدث السكان في وقت سابق عن تسجيل أمراض جلدية عدة على خلفية هذا الوضع الموصوف بالمزري والكارثي، كما أضاف هؤلاء في ذات التصريحات بأن تشكل برك المياه القذرة أدى بالسكان إلى عدم إستعمال الممر الأرضي، مما أدى أيضا إلى عزل حي العقيد شعباني عن حي الخونية بشكل كبير، وطالب السكان بالتدخل وإيجاد حل لهذا الإشكال، خاصة وأن برك المياه القذرة أضحت تتوسع من يوم لآخر .
أخبار دزاير : فيصل. ل