فشل أمس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة في إثارة البلبلة خلال أشغال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى قمة الجزائر، حيث عمل الوفد المغربي على تسجيل فيديو لممثل الملك محمد السادس وهو يسعى للتشويش على سير الأشغال دون جدوى ونشره بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح متابعون للقمة العربية في الجزائر أن تصرفات ناصر بوريطة كانت متوقعة، عقب الفشل الذريع لدبلوماسية ” شراء الذمم ” المغربية وإعلامها في التأثير على انعقاد قمة الجزائر، التي اعترفت الوفود المشاركة بأنها قمة استثنائية تنظيما ومضمونا.
وتساءل عدد من المتتبعين عن عدم تدخل مجلس الأمانة العامة للجامعة العربية لتوجيه إنذار للوفد المغربي نتيجة انتهاكه للنظام الداخلي، وسعيه إلى التأثير على قمة الجزائر التي أجمعت الوفود المشاركة على مؤشرات نجاحها بقوة.
وأفادت معلومات أمس أن ناصر بوريطة والوفد المرافق له غادر قاعة الاجتماع عقب تدخل الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وتأكيده على ضرورة الإلتزام بالهدوء والتحلي بالإنضباط أثناء سير أشغال الاجتماع الوزاري، غير أن تعليمات من البلاط الملكي سرعان ما جعلت ناصر بوريطة يتراجع عن قراره ويعود للقاعة.
ودافعت وسائل الإعلام المغربية عن هذه الفضيحة الجديدة للمخزن، حيث أكدت جريدة ” هيس بريس ” الإلكترونية أنم ممثل الملك محمد السادس لم يغادر قاعة الاجتماع، واستندت لمصدر ذكر في إطار هذه الحملة الإعلامية أنه ” ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي وفق التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أن يغادر قاعة الاجتماعات، بل أن يدافع من داخل أروقة الاجتماعات على حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية”.
مصدر دبلوماسي جزائري يفضح ” الشطحات المغربية “
فضح مصدر دبلوماسي جزائري يوم أمس ” الشطحات المغربية ” التي قادها رئيس ” دبلوماسية شراء الذمم “ناصر بوريطة، حيث تأسّف للتصريحات التي نقلتها بعض وسائل الإعلام خاصة المغربية منها، منسوبة إلى مصدر مغربي رفيع المستوى، حول مزاعم عما وصفه هذا المصدر ” بخروقات بروتوكولية ” خلال استقبال الوفد المغربي المشارك في أشغال المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية على مستوى القمة.
وأكد المصدر ذاته ” أن هذه المزاعم، من نسج خيال مدعيها، وليس لها أي أساس من الصحة، إذ أن مراسم الاستقبال التي حظي بها الوزير المغربي، هي نفسها التي خُصّت بها باقي الوفود العربية المشاركة، التي أعربت جميعها عن ارتياحها لحسن الاستقبال والمرافقة منذ وصولها وخلال إقامتها بالجزائر. ”
وخلافا لهذا الإدعاء، أكد مصدرنا أن الوزير المغربي نفسه حرص على تقديم الشكر للجزائر على حسن الاستقبال وكرم الضيافة أثناء مداخلته خلال أشغال الاجتماع الوزاري.
أما بخصوص ما ادعاه المصدر المغربي بشأن الترتيب البروتوكولي للوفود خلال الاجتماعات الرسمية، أو المأدبات المنظمة على شرف الوفود، فقد أوضح مصدرنا بأن الجزائر عملت بمبدأ الترتيب المعتمد من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وختم مصدرنا بالتأكيد على أن هذه الادعاءات المغربية المغرضة والمضللة، التي أصبحت مألوفة ولا يخفى هدفها على أحد، بما في ذلك، تلك المتعلقة بالتشكيك في الاحترافية العالية التي أظهرتها الكفاءات الجزائرية في المحافل الدولية، لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تشوش على أشغال قمة الجزائر التي بدأت بوادر نجاحها تقلق بعض الأطراف التي تسعى كعادتها إلى إفشال أي جهود تهدف إلى الوحدة والتضامن ولم شمل الأشقاء العرب.
أخبار دزاير: كريم يحي