تحت رئاسة السيد تشابا كوروشي من مملكة المجر، افتتحت اليوم الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسات النقاش العام لقادة الدول ورؤساء الوفود الممثلة في الدورة السابعة والسبعين بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، الذي كان له نشاط مكثف في هذا الصدد وكذا على هامش أشغال الدورة.
في هذا الإطار، أشرف الوزير لعمامرة على إطلاق حملة ترقية ترشيح الجزائر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025، حيث تم تنصيب لافتات بمقر الأمم المتحدة لعرض ترشيح بلادنا، مع التركيز على استعداها لتقديم مساهمة نوعية في أنشطة المجلس عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وبهذه المناسبة، شدد لعمامرة على التزام الجزائر بمبادئها ومواقفها المتوازنة والمبنية على رؤيتها الموضوعية لحل الأزمات عبر السبل السلمية.
ومن جانب آخر، شارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية بدعوة من نظيره الصيني، السيد وانغ يي، في أشغال اجتماع وزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية الدولية، التي تم تأسيسها بمبادرة من الرئيس الصيني من أجل تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة في مجال التنمية وذلك في سياق جائحة كوفيد-19. وخلال هذا الاجتماع، أكد لعمامرة على ضرورة تبني مقاربة عملية تركز بشكل خاص على البلدان النامية المتضررة من الأزمة الغذائية، حيث شدد على ضرورة حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ أجندة 2030، داعيا في ذات السياق إلى تعزيز مكافحة التدفقات المالية غير القانونية والفساد وتبييض الأموال. كما جدد التأكيد على قناعة الجزائر بضرورة وضع هيكل دولي جديد لتحقيق تعاون أكثر فعالية في مجال التنمية على أسس المساواة السيادية بين الدول والأخذ بعين الاعتبار انشغالات الدول النامية.
وعلى هامش مشاركته في الأشغال المتواصلة للشق رفيع المستوى للجمعية العامة، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج لقاءات ثنائية مع نظرائه من ماطا، سانت لوسيا، ألمانيا الاتحادية، بلغاريا وكرواتيا. كما استقبل المسؤولة الأمريكية المكلفة بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط وعقد جلسة عمل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية.
في هذا الإطار، وفضلا عن استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، شكلت هذه اللقاءات فرصا متجددة لتأكيد المواقف الجزائرية الثابتة وقراءتها الموضوعية لمختلف المستجدات على الصعيدين الدولي والإقليمي، إلى جانب جهودها الرامية للمساهمة في ترقية السلم والاستقرار وبلورة حلول سلمية للأزمات. في هذا الإطار، أشادت المسؤولة الأمريكية بالجزائر بوصفها شريكاً قوياً في إحلال السلم والأمن في المنطقة والقارة الافريقية، في ختام لقاء ثري جمعها مع الوزير لعمامرة تم خلاله التركيز على جهود الجزائر ومساعيها على الصعيدين العربي والافريقي خدمة لأهداف السلم والاستقرار.