بمقر المنظمة بنيويورك، تتواصل أشغال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شهد يوم الأربعاء 21 سبتمبر تنظيم عدة اجتماعات رفيعة المستوى شارك فيها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
في هذا السياق، سجل الوزير لعمامرة حضور الجزائر في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز أين أكد على ضرورة تعزيز دور الحركة في خضم التوترات المتصاعدة على الصعيد الدولي، مذكراً في هذا السياق بالمقترح الذي تقدم به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والرامي لإطلاق جهد جماعي لتهيئة الظروف المواتية لتمكين حركة عدم الانحياز من الاسهام في تفادي مزيد من التصعيد وترقية علاقات متوازنة وودية بين الأمم على أسس المبادئ والمثل المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة.
نفس الانشغالات المتعلقة بالتوترات الدولية على خلفية أزمة أوكرانيا كانت في صلب النقاشات التي طبعت أشغال الاجتماع الوزراي لمجموعة “أصدقاء الوساطة” تحت الرئاسة المشتركة لكل من تركيا وفنلندا. وهنا ذكر الوزير نظراءه من الدول الأعضاء بالسجل الحافل للدبلوماسية الجزائرية في مجال الوساطة وفض النزاعات بالطرق السلمية، كان آخرها اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، داعياً في هذا السياق إلى الاستنارة بالدروس المستقاة من هذه التجارب الناجحة وتفعيلها لتمكين الأمم المتحدة من الاضطلاع بدورها وفقا لأحكام الفصل السادس من الميثاق الذي ينص على فض النزاعات بالطرق السلمية.
ومن جانب آخر، شارك الوزير لعمامرة ممثلا لرئيس الجمهورية في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الافريقية حول التغيرات المناخية، التي انعقدت بمقر بعثة الاتحاد الافريقي بنيويورك تحت رئاسة رئيس جمهورية كينيا السيد ويليام روتو. ويندرج هذا الاجتماع في إطار التحضير للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المقرر عقده في مصر بشرم الشيخ في الفترة من 06 إلى 18 نوفمبر المقبل. وفي مداخلته، شدد الوزير لعمامرة على ضرورة توحيد مواقف البلدان الأفريقية عبر تجديد الدعوة لمضاعفة الجهود نحو عمل مناخي فعلي وفعال يأخذ في الحسبان أولويات القارة الافريقية، لا سيما فيما يتعلق بالمحاولات المتكررة التي تستهدف اضعاف مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة.
رمطان لعمامرة يستقبل من قبل رئيس دولة فلسطين ويجتمع مع العديد من نظرائه:
وعلى هامش أشغال الدورة، استقبل لعمامرة من من قبل رئيس دولة فلسطين، السيد محمود عباس، حيث أبلغه رسالة شفوية من أخيه الرئيس عبد المجيد تبون تتعلق بالتنسيق المستمر بين قائدي البلدين الشقيقين في أفق القمة العربية المقبلة بالجزائر.
كما أجرى لعمامرة محادثات مع الوزير الأول لدولة غرينادا، السيد توماس ميتشيل، وكذا مع نظرائه من كل من فنزويلا، إيرلندا، ترينيداد وتوباغو، وأوغندا، بالإضافة إلى نائبة وزير الخارجية الأمريكي.
المحادثات أبانت عن التقدير الكبير الذي يكنه الشركاء الأجانب للدور الرئيسي الذي تضطلع به الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون في الساحتين العربية والافريقية، حيث ثمن معظمهم المساعي التي تبذلها بلادنا لتوحيد الصف الفلسطيني وجهودها لدعم الاستقرار في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء بصفة عامة.