ردت اليوم قناة الحياة عبر مديرها العام هابت حناشي عن ردود الفعل الغاضبة عن التصريحات التي بثتها القناة في مقابلة صحفية بالنائب الأسبق نور الديت آيت حمودة، والتي اتهم فيها عددا من رموز الجزائر بالخيانة والخبث.
وجاء في بيان لقناة الحياة ” أثارت المقابلة التي أجريتها مع نورالدين آيت حمودة ابن العقيد عميروش لبرنامج لقاء خاص وبثت ليلة الخميس على قناة الحياة ، دود أفعال غاضبة من طرف الكثيرين بسبب ما اعتبروه مساسا بـ #الأمير_عبد_القادر وبشخصيات وطنية أخرى جاء ذكرها في المقابلة ”
وأوضح هابت حناشي ” في البداية ، أشير إلى أن ما جاء في هذه المقابلة من تصريحات ، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر القناة أو مقدم البرنامج ، بل تلزم قائلها فقط وهو السيد نورالدين أيت حمودة .
كما أنني ، بصفتي مقدم البرنامج ومدير القناة كذلك ، لا أقاسم السيد آيت حمودة وجهة نظره وإجراء المقابلة لا يعني أنني موافق على ما جاء في تصريحاته ، ولست داعما أو مؤيدا للأحكام التي أطلقها في حق الأمير وعائلته أو في حق شخصيات أخرى ، وقد عبرت عن ذلك بوضوح خلال المقابلة ، لكن هذا لا يسمح لي بمنعه عن الكلام أو التدخل فيما قاله وصرح به” .
وأشار مدير قناة الحياة هابت حناشي إلى ” إن الهدف من المقابلة لم يكن أبدا المساس بالأمير أو أي شخصية وطنية أخرى أو أي رمز أخر من رموز الدولة ، أو التشكيك في تاريخ هذه الأمة ورجالها ، بل الهدف هو فتح النقاش في قضايا تاريخية تتطلب تدخلا من المؤرخين والمختصين ، وليس على مواقع التواصل الاجتماعي .
ومثلما تم فتح الباب للسيد ايت حمودة ،يتم فتح الباب نفسه أمام عائلة الأمير عبد القادر وكل من يريد تقديم ما لديه ليعاكس ما جاء في تصريحات أيت حمودة ، وهذا حق من الحقوق التي يكفلها قانون الإعلام وتوفرها القناة للجميع بدون استثناء مادام النقاش يدور في إطار من المسؤولية والقانون وأخلاقيات المهنة “..
وكشف هاتب حناشي في هذا البيان ” لقد تحدثت مع السيدة زهور أسيا بوطالب إحدى حفيدات الأمير عبد القادر وقد تفهمت الأمر رغم غضبها الشديد ، وتم الاتفاق معها على تقديم وجهة نظرها بحرية ومسؤولية ، رفقة مختصين في التاريخ ، لتصحيح ما أسمته المغالطات التي جاءت في تصريحات نورالدين آيت حمودة حول الأمير عبد القادر “.
وذكرت قناة الحياة على لسان مديرها ” وفي خضم هذا الجدل المثار بسبب المقابلة ، اغتنم هذه الفرصة لأكد احترامي التام للقانون وأخلاقيات المهنة وحرية التعبير والكلام ، في إطار القانون والمسؤولية ، وهو ما أسعى دائما لاحترامه وتجسيده ، وبالتالي لا يحق استغلال هذه المقابلة والتصريحات التي تضمنتها ، من طرف كثيرين ، لتصوير المقابلة الصحافية على أنها مسعي للتأثير على السلم والاجتماعي أو المساس برموز الدولة والأمة ، وأنا شخصيا ، من المدافعين عن كل رموز الدولة الجزائرية مهما كانت مواقفهم ، خاصة الرئيس الراحل هواري بومدين الذي اعتبره من أكبر الزعماء و القادة ، ليس في الجزائر فقط ، بل في العالم كله بسبب رؤاه ومواقفه وخدمته لبلده وشعبه .”
وأضاف ” كما أغتنم هذه الفرصة لأوكد احترامي الكبير لعائلات كل الذين جاء ذكرهم في المقابلة و يتحمل السيد نورالدين أيت حمودة وحده مسؤولية ما قاله بشأنهم “.
وأكد هابت حناشي في هذا الرد ” إن قناة الحياة تسعى لممارسة مهنة الصحافة في ظل الاحترام الصارم للدستور والقانون وأخلاقيات المهنة ، وتجسيد حرية الصحافة في ظل المسؤولية ، وعدم المساس بمؤسسات الدولة ورموزها ، ورغم ذلك يسعى كثيرون للتأثير على القناة بالوشايات الكاذبة والأخبار الملفقة واستغلال الفرص ، وأحيانا خلقها خلقا ، فقط لألحاق الأذى بالقناة ومديرها ، وليس صحيحا ما يقولونه أن ما دفعه للتهجم على القناة ومديرها هو من حب الوطن والدولة ومؤسساتها والشعب وحرية الصحافة إلخ .
إن الدولة ورموزها ومؤسساتها والشعب ومصلحته ، هي أخر الأشياء التي يفكر فيها هؤلاء الأشخاص ..وهم يستعملونها فقط كذريعة لإلحاق الأذى بالأخرين …”
وللإشارة، فقد دعا عديد المتابعين للمقابلة الصحفية للنائب الأسبق نور الدين آيت حمودة إلى تدخل سلطة ضبط السمعي البصري لوضع حد للسقطة التي وقعت فيها قناة الحياة، والتي كانت فضاء مفتوحا له قصد النيل من رموز الدولة الجزائرية.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب