فضحت معلومات مسربة مؤخرا تأثير المخزن في ما جاء في تقرير البنك العالمي عن الجزائر، حيث كشفت عن تورط التونسي فريد بلحاج الذي يشغل منصب نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ شهر جويلية 2018، والذي تربطه علاقات جد نوعية الأمير مولاي رشيد، كما نسج علاقات خاصة مع جهاز الاستخبارات المغربية في الفترة الممتدة ما بين 2002 و2007 بعد أن شغل منصب مدير مكتب البنك الدولي في المغرب.
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها “ أخبار دزاير “، فإن هذه العلاقات النوعية قد تطورت أكثر بعد انتهاء مهامه بالمغرب، من خلال عقد جملة من الجلسات بعد تولي فريد بلحاج منصب نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي هذا الإطار، التقى رئيس حكومة المخزن سعد الدين العثماني بتاريخ 13 نوفمبر 2019 فريد بلحاج على هامش المؤتمر الدولي بالرباط حول موضوع “سياسات وقانون المنافسة والتجارب الوطنية والشراكة الدولية”، حيث أشاد حينها بالترتيب الجديد الذي حصلت عليه المملكة المغربية في مؤشر مناخ الأعمال وانتقاله إلى المركز 53 ، مما يدل ” على فعالية الإصلاحات التي قام بها المغرب منذ سنوات والتي بدأت تؤتي ثمارها”. وثمّن فريد بلحاج ” الإنجازات التي حققها المغرب في العديد من المجالات ، مؤكدا استعداد البنك الدولي للتعاون مع المملكة للعمل على تحسين جودة التعليم وتعزيز رأس المال البشري”.
كما التقى سعد الدين العثماني بالرباط مع نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي فريد بلحاج بتاريخ 14 مارس 2021، حيث أظهر رئيس حكومة المخزن رضاه عن مستوى التعاون بين الطرفين والمؤسسة المالية الدولية، فيما أعرب فريد بلحاج عن ارتياح المؤسسة المالية الدولية لمستوى “التعاون العميق” مع المغرب، وقال أن هذه الشراكة تتمتع بآفاق جديدة منذ عدة سنوات متناغمة، مثمنا في نفس الوقت النجاحات التي حققها الاقتصاد الوطني والأهداف الطموحة التي حددتها المملكة في عدة مجالات !!
وتعكس هذه التصريحات و العلاقات التي نسجها فريد بلحاج تأثير المخابرات المغربية في التقرير الأخير الصادر عن البنك الدولي، والذي استهدف الإقتصاد الوطني، رغم كل المؤشرات الإيجابية التي عرفها، وهي صورة عن الخطط الجديدة التي صارت تعتمدها مخابرات المخزن لتشويه صورة الجزائر وقيادتها السياسية والعسكرية على حد سواء، تارة من خلال شراء الذمم وتجنيد إعلاميين بمختلف المؤسسات الإعلامية عالميا، وأخرى باختراق المنظمات والمؤسسات الدولية بهدف تسويد صورة الجزائر في إطار الحرب المعلنة من طرف المخزن والتي تزايدت منذ إعلانه عن التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت ” أخبار دزاير ” قد كشفت في مقال لها بتاريخ 06 نوفمبر 2021 عن تجنيد المخابرات المغربية لتونسي درس بجامعة محمد الخامس لإعداد تقرير بالقناة الألمانية ” دوتشي فيليه ” استهدف فيه المؤسسة العسكرية، حيث تبين أنه مجرد عميل اختص في الدفاع عن الأطروحات المغربية التوسعية، والعمل على الإساءة للجزائر بعد أن تم تجنيده خلال دراساته الجامعية بالمغرب.
وبرأي المتتبعين، فإن حملات التشويه التي تديرها المخابرات المغربية بدعم من الكيان الصهيوني لن تتوقف، خصوصا من خلال اختراق عديد المنظمات والمؤسسات العالمية بالاستفادة من علاقات الصهاينة، وهي حسب المتابعين أمر متوقع بعد أن أعلن المخزن الحرب على الجزائر من خلال توقيع إتفاقية تعاون عسكري مع الكيان الصهيوني.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب