الجيش الأمريكي يخرج عن بكرة أبيه لمواجهة الأمريكيين الغاضبين، الناهبين للمحلات. والرئيس ترامب يتوعد وسائط التواصل الاجتماعي بقوانين صارمة يؤدب بها الشعب الأكثر ديمقراطية في العالم.
في فرنسا الرصاص المطاطي يلعلع في أفق باريس ورائحة الغاز المسيل للدموع تزكم الأنوف وتخنق الأنفاس، بسبب منع المهاجرين من الوصول للعلاج في زمن الكورونا، ويهرع الإعلام الفرنسي “الديمقراطي والمستقل”، ليقول للفرنسيين إنها مسيرات غير مرخص لها ولا شرعية و لا تحترم الحجر الصحي..
في الجزائر عندما تسب رئيس الجمهورية وتتآمر عليه بتحريض من دوائر أجنبية أو تسب هيئة نظامية أو تحرض على الإخلال بالنظام العام وتكسر الحجر ، وتستعمل خطاب الكراهية والعنصرية، تبدأ الكلاب تعوي بأنه لا ينبغي لك حتى معالجة الأمر وفق قوانين الجمهورية!!!!! وتتأثر الجراء بعواء أمهاتها النابحات، فيبدأ النحيب والعويل وتسويق خطاب الضحية، استجداء لأطراف أجنبية، فتسقط تقاريرها الدولية على أن كوريا الشمالية قد غيّرت الجغرافيا ورحلت إلى الجزائر ! تبا لكل شاذ باع الجزائر بقنينة جعة أو هاتف نقال أو تذكرة سفر أو رحلة مجانية، أو دعوة لمأدبة عشاء في سفارة فيها الخمر مجانا..
يبدو الرئيس تبون متفطن للغاية إلى هذا..الحاقدون وأذيالهم ممن لم يؤمنوا بعد بأنه أصبح رئيسا فعليا ، انتقلوا إلى السرعة القصوى وبأعلى نفس، لمحاولة زعزعة الاستقرار في الجزائر بالاستغلال السلبي لأي حدث مهما كان تافها، للتأثير على الرأي العام يوميا، من خلال التواصل الاجتماعي، والمحاولة قدر الإمكان للرفع من الاحتقان واليأس.
بعض رواد الفايسبوك من الجزائريين لا يعلمون بأن كثير من صفحات الذباب الأزرق، لا تمت بصلة إلى الشعب الجزائري، بل معظمها صفحات تُدار من الخارج وبأيادي أجنبية، تدّعي التعبير باسم الشعب.. وأن الصحيح منها ليس أكثر من جدران فايسبوكية تعبّر عن أصحابها كأفراد فعلا، لكنهم يظهرون بفعل ركوب موجة الصفحات العدائية، بأنهم مؤثرون..
غالبية الجزائريين لا يسكنون في الفايسبوك، بل في العمق الجزائري المنتشر في الجغرافيا. نشر بضعة فيديوهات يوميا عن الأحداث المأسوف عليها فعلا، لا تعبر بالضرورة عن كون ما يتم تصويره، هو حالات عامة في كل الوطن.
إذا لم تتوفر كمّامات عند هذا الصيدلي أو ذاك، لا يعني بأن كل صيدليات الجزائر لا تتوفر على كمّامات. إذا لم يصل المليون سنتيم لمواطن ببلدية ما، ليس بالضرورة أن 1541 بلدية في الوضع نفسه… في زمن الكورونا كل البلدان تعاني من النقائص، لآن آثار الوباء وخيمة، تتعطل معها كل أنظمة إدارة شؤون المجتمعات..
وجب محاسبة الحكومة على حصيلتها ورئيسها، لكن منطقيا عندما تكون ظروف ممارسة الحكم خالية من كورونا، لكن الحاقدين لا يكترثون لأنهم يقبضون مقابل تنفيذ الأجندات.. إنهم يمكرون والله خير الماكرين..
أخبار دزاير: سليمة بلحاج