توالى مباريات نادي ليون الفرنسي في الدوري دون أن يظهر أي أثر لنجم المنتخب الوطني المدافع جمال الدين بلعمري في المستطيل الأخضر، بااستثناء مشاركته لدقائق معدودة ضد ليل بعد طرد أحد مدافعي فريق ليون مااضطر المدرب رودي غارسيا بالاستنجاد ببلعمري ليخلق التوازن المطلوب، ويوقف المد الهجومي لنادي ليل وهو ماحدث بالفعل وكان صخرة دفاع المنتخب في المستوى وقدم قرابة شوط أذهلت الكثيرين من محبي وعشاق النادي الفرنسي الذين يشاهدون اللاعب لأول مرة، وضجت صفحات ورواد المواقع بالاشادة بالوافد الجديد وطالبت بالاعتماد عليه في باقي المباريات وحتى مدربه وزملاؤه اللاعبون كالو المديح للاعب الذي ظهر وكأنه متعود على أجواء اللعب في دوري بحجم، وقيمة الدوري الفرنسي أحد الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا وهو القادم قبلها بأسابيع من نادي الشباب في الدوري السعودي.
بعد مباراة ليون وأداء جمال الرائع ضد ليل توقعنا أن اللاعب قدم أوراق اعتماده كما ينبغي للمدرب رودي غارسيا، ولكن المدرب الفرنسي خيب أمال وتوقعات محبي الكرة في الجزائر، وحتى المتعاطفين مع بلعمري من جماهير ليون فقد عاد بعدها بلعمري لدكة الإحتياط ومر على ظهور بلعمري الأخير والوحيد لحد الآن خمس جولات كان آخرها أمام عملاق فرنسا باري سان جيرمان.
وضعية معقدة تلك التي يعيشها أحد ركائز المنتخب الوطني الجزائري والتي يعول عليها كثيرا جمال بلماضي في قادم المواعيد والاستحقاقات الكروية الهامة. بداية مماتبقى من تصفيات أمم إفريقيا والأهم تصفيات كأس العالم دون أن نغفل عن المباريات الودية المهمة المرتقبة لكتيبة الخضر، ولاشك أن اللاعب يرغب بالظهور في مواجهات قد تكون ضد منتخبات مثل بلجيكا وإيطاليا والبرتغال، وهي منتخبات أبدت رغبتها في مواجهة المحاربين لمابات يتمتع به أشبال بلماضي من صيت كروي كبير لذلك سيكون لزاما على جمال بلعمري التحرك لوضع النقاط على الحروف مع مدربه رودي غارسيا، وناديه ليون فعدم اللعب لفترة طويلة سيكون تهديدا حقيقيا لمكانة بلعمري في المنتخب وكذلك تواجده في الإحتياط هو اخر مايرغب فيه لاعبنا الجزائري الذي تلقى صدمة في تصريح مؤخرا لمدربه الذي حاول أن يخفف من وطأة عدم الاعتماد عليه بالقول أن جمال لاعب جيد لاشك في ذلك لذلك هو متواجد في ليون، ولكن ليون يملك مدافعين آخرين أثبتوا جدارتهم كذلك ومن الصعب أن يغير المدرب لاعبين جيدين على حد قول المدرب في إشارة من رودي غارسيا للمدافع البلجيكي غايسون دينايير والبرازيلي مارسيلو انتونيو والايفواري سينالي ديوماندي، وهو مايجعل بلعمري كخيار رابع في تشكيلة ليون كلقب دفاع.
أيام قليلة تفصلنا عن الميركاتو الشتوي، وهي فرصة جمال بلعمري للهروب من جحيم ليون والبقاء احتياطيا ولن يكون سيئا لبلعمري في سن الثلاثين اللعب مع فريق في وسط الترتيب في الدوري الفرنسي أو أي دوري أوروبي آخر فالأهم هو اللعب بااستمرار، وليس الجلوس في دكة احتياط ليون في انتظار أمنيات مستحيلة لن تتحقق إلا بحدوث طارئ لأحد قلوب الدفاع في النادي الفرنسي لذلك فالوقت يستعجل بلعمري لحسم أموره فمن السيء أن تكون مدافعا جيدا بصلابة وحماس وحب بلعمري للعب، وتقع ضحية لأخطائك في تحديد الوجهة المناسبة للإحتراف!!
أخبار دزاير: يحيى خليل