انعقدت اليوم بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللّطيف رحال” عشية الاحتفال بالذكرى الواحدة والستين لاستقلال الجزائر أشغال الجمعية العامة التأسيسية لـ “الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية”، بحضور ممثلين عن دول شقيقة وصديقة من مختلف ربوع المعمورة وأكثر من ثمانين مشاركا من الجزائر، حيث تمّ انتخاب رئيس الجمعية ومكتبها التنفيذي سبقها في ذلك تدشين مقرّها بالجزائر العاصمة على مستوى ساحة “رياض الفتح” بالجزائر العاصمة.
و أشاد ممثل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج “نور الدين خندودي” في كلمته بالدور الداعم للثورة التحريرية من قبل أصدقائها أثناء الكفاح المظفر، وعن وقوف هؤلاء اعتبره بمثابة مرجعية تاريخية في تعزيز القيم السامية التي ناضل من أجلها الجزائريون والتي تعد بالأساس موقفا إنسانيا لكل من يدافع عن حريته واستقلاله من ربقة الاضطهاد والاستعمار، كما أشار في كلمته إلى الحدث الديبلوماسي المهم الذي ميّز ذكرى الاحتفاء بستينية الاستقلال في انتخاب الجزائر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025، مُعتبرا ذلك شاهداً على احترام نهج الحفاظ على السلم في ربوع المعمورة ودعم القضايا في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والصحراء الغربية والتي تنسجم مع مبادئ الجمعية العامة.
وفي كلمة لوزير المجاهدين وذوي الحقوق “العيد ربيڨة” أكّد أن الجزائر تحرص دوما على المحافظة على جسور التواصل مع أصدقاء الثورة الجزائرية وتكريمهم، إذ تعتبرهم على الرغم من اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم وجنسياتهم سندا للثورة التحريرية في لحظة كانت الجزائر بأمس الحاجة لتبنيها ومؤازرتها، فكان منهم هؤلاء الذين آزروا الثورة، واليوم هي فرصة للتعبير عن الامتنان على الموقف التاريخي هذا الصادر منهم.
واكد الوزير العيد ربيقة أنّ الثورة المجيدة من الثورات الخالدة الحاملة لمبدأ الانسان وحقه في تقرير مصيره مشددا أن الجزائر تحرص على تثمين هذه التجربة في الدفاع عن القيم السامية وتعزيز قيمة الإنسان وعلى أنها أداة للدفاع عن حق الشعب والأمم على العيش ضمن السلم في ضل الفضاء الأممي، موضحا في نفس الوقت أن الجزائر تقف دائما بإجلال وإكبار أمام الشهداء الذين ضحوا في سبيل أن يقضوا على الاكتواء الذي عانى منه شعبه جراء المستعمر قهراً وظلماً، وعلى أنّها تبقى واقفة ومساندة أمام القضايا العادلة في العالم…
و عرفت المناسبة تقديم شهادات للمشاركين من أصدقاء الجزائر في الجمعية العامة، حيث جاءت الفاتحة لرئيس دولة “الموزمبيق” الأسبق “جواكيم ألربتو شيسانو”، أشاد فيها بالدور الريادي للجزائري في مساندة القضايا العادلة في إفريقيا، تلتها بعد ذلك عديد الإدلاء لمتدخلين من مختلف الدول الشقيقة والأجنبية على غرار: الولايات المتحدة الأمريكية، الشيلي، الفيتنام، المالي، إيران والعراق، اشتركت فيما بينها حول مبدأ المحافظة على الإرث التاريخي والنضالي لأصدقاء الثورة الجزائرية والدعوة إلى ترسيخ البعد التضامني بين الشعوب وفي مساندة الحركات التحررية العادلة في العالم وفقا للأعراف والمواثيق الدولية وكذا إسهام الجميع في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
أخبار دزاير : بوبكر سكيني