أظهرت تشكيلة المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إطلاق أمينه العام الجديد الطيب زيتوني لحملة تطهير واسعة داخل صفوف قيادته، وذلك بفسح المجال أمام عودة المعارضين للأمين العام السابق أحمد أويحيى والمراهنة على الكفاءات بدل الولاءات.
وقد شملت التشكيلة الجديدة للمكتب الوطني قياديين تم إقصاؤهم في مرحلة سابقة ومن بينهم نورية حفصي، مصطفى ياحي، مندر بودن، محمد برقوق، وهي أسماء طالما ارتبطت بمعارضة سيطرة ” أحمد أويحيى ” على الحزب، واحتكامه للولاءات دون النضال.
وفاجأ الأمين العام الطيب زيتوني وهو المعروف بمعارضته الشرسة للأمين العام السابق، والذي كان يشغل منصب رئيس حكومة في تلك المرحلة بإسقاطه عددا من أعضاء المكتب الوطني من القائمة، على غرار الأمين الولائي للجلفة، والذي كان يعد من المقربين لأحمد أويحيى.
وقد حملت كلمة الطيب زيتوني خلال أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بفندق الرياض مؤخرا عدة رسائل، من بينها دعوة مشفرة لاستقالة بعض الأمناء الولائيين غير القادرين على التأقلم مع المرحلة الجديدة، والذين لا يتماشون مع الخط الجديد للحزب الذي يراهن على الكفاءة أولا، مشددا على ضرورة إعادة هيكلة الحزب في جميع الولايات، مع فتح المجال أمام جميع المناضلين والإطارات دون تهميش أو إقصاء.
ولقيت الاستراتيجية الجديدة للأمين العام الطيب زيتوني والتي تنطلق من فسح المجال أمام كل مناضلي وإطارات الحزب مع المراهنة على التشبيب تجاوبا واسعا من طرف المناضلين والإطارات، خاصة أولئك الذين تعرضوا للإقصاء فقط لعدم قناعتهم بالخط الذي انتهجه أحمد أويحيى المسجون بتهم تتعلق بقضايا فساد.
أخبار دزاير: عبد القادر. ب