تُشعل اليوم الجريدة الإلكترونية الوطنية ” أخبار دزاير ” شمعتها الخامسة، بعد أن تم إطلاق هذا المشروع يوم 3 ماي 2018 من الجلفة من خلال مؤسسة ديزاد ويب كوم للصحافة النشر، الإعلام والإشهار.
وشكّلت “ أخبار دزاير ” امتدادا لتجربة محلية من خلال ” أخبار الجلفة”، والتي امتدت لست سنوات، تمكنت فيها من منافسة المواقع الإلكترونية المنتشرة محليا، فكانت هذه التجربة دافعا لانطلاق مشروع وطني، يرتكز على المهنية والمصداقية والموضوعية، ومواكبة التطورات الحاصلة عالميا في الإعلام الإلكتروني، باعتباره ركيزة أساسية فيما أصبح يُعرف بحروب الجيل الرابع والخامس.
كان من الواضح ومنذ البداية أن هذا المشروع لن يكون سهلا، خاصة وأن النّجاح لطالما ارتبط بالعاصمة، إلا أن خصائص الإعلام الإلكتروني الذي لا يعترف بالمكان قلّل من التأثيرات الجغرافية رغم الإمكانيات المحدودة التي صعّبت من المهمة.
ومن هنا، تحالفت جملة من التحديات في مواجهة مؤسسة فتية طاقمها لا يعترف بالمستحيل، فتواصل العمل يوما بعد آخر، موازاة مع تنامي دور الإعلام الإلكتروني وطنيا، وتكيف المنظومة القانونية مع التطورات الحاصلة، خصوصا وأن الدستور الجديد فسح المجال واسعا أمام الصحافة الوطنية، بل وأدرج الصحافة الإلكترونية لأول مرة في مواده، من خلال المادة 54 : التي نصت على أن ” حرية الصحافة، المـكتـوبـة والسمعية البصرية والإلكترونية، مضـمـونـة. “، ليتم صدور مرسوم تنفيذي بالجريدة الرسمية مؤرخ في 22 نوفمبر سنة 2020 ، يحدد كيفيات ممارسة نشاط الإعلام عبر الأنترنيت، ونشر الرد أو التصحيح عبر الموقع الإلكتروني، فكانت ” أخبار دزاير ” من الجرائد الإلكترونية الوطنية التي فرضت اسمها من خلال التغطيات اليومية، أو اقتحامها ساحة الإعلام الحربي عبر فضح مختلف المخططات المعادية، خاصة فضائح ” المخزن ” وتنظيمي ” رشاد ” و “الماك ” الإرهابيين، فوصل الأمر بالقيادي في تنظيم ” رشاد ” الإرهابي محمد زيطوط إلى الحديث عنها مع مواقع إلكترونية جزائرية أخرى بعد أن نجحت هذه المواقع في الكشف عن مختلف مخططات هذا التنظيم الإرهابي وفضحها.
وكانت ” أخبار دزاير ” من أوائل الجرائد الإلكترونية الوطنية التي تم اعتمادها من طرف وزارة الإتصال يوم 11 أفريل 2021 (شهادة التسجيل رقم: 320/م.و.إ/و.إ/21)، لتتواصل بذلك مسيرة العمل الإعلامي بمهنية وموضوعية والدفاع عن السيادة الرقمية للجزائر باعتبارها هدفا استراتيجيا، في ظل الحروب الإلكترونية الجديدة.
وفي الختام، كل الشكر لمراسلينا ومتابعينا الأوفياء عبر مختلف صفحات التواصل الاجتماعي، والشكر موصول إلى كل داعمينا والذين ساهموا في استمرار ” أخبار دزاير ” لأربع سنوات بالمشهد الإعلامي رغم الإمكانيات المحدودة.. كما نتقدم بأخلص عبارات الإمتنان إلى المكلفين بالإعلام بمختلف الهيئات الحكومية والمؤسسات على تعاونهم وتفاعلهم معنا …
بقلم : كريم يحيى