إنتظرت جماهير كرة القدم التونسية اليوم إعلان اتحاد الكرة هناك عن موعد المباراة الفاصلة (البلاي أوف) لتحديد الفريق الذي يهبط للدرجة الثانية ومن يبقى بين حمام سوسة ونادي نجم المتلوي، المواجهة التي أثارت جدلا واسعا في الشارع الرياضي، وسببت أزمة بين الإتحاد والوزارة.
وكانت لجنة التأديب في الإتحاد التونسي قد قررت تنظيمها بشكل مفاجىء الأربعاء الماضي وهو مالم يحدث، حيث أجلت المباراة بعد غياب أحد طرفيها وهو فريق نجم المتلوي وهي سابقة غريبة شهدها الدوري التونسي.
وكان من المفترض أن يتم إعلان موعد جديد لها وخروج الإتحاد بقرارات عاجلة على إثر هذه المهزلة حسب مايصفها المتابعون ولكن هذا مالم يحدث ولم يصدر أي جديد من الإتحاد الكروي.
وقد زادت هذه الوضعية من الغضب الجماهيري وكذلك من سخط وزارة الرياضة، ونفاذ صبرها وهي التي توعدت بحل الإتحاد في أكثر من مناسبة آخرها الأسبوع الماضي، وهذا ما انجر عنه تدخل ” الفيفا “وإرسالها لإعذار وتهديد بشل الكرة التونسية في المحافل الدولية على خلفية تدخل الوزارة في كرة القدم وفي هذا المشكل.
وفي سياق متصل، أعلنت جماهير فريق الترجي الجرجيسي عن طريق رابطتهم المسماة أحباء الترجي الجرجيسي عن تنظيمها لوقفة إحتجاجية أمام مقر الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا ” بجنيف السويسرية السبت 25 جوان إحتجاجاً على ماوصفوه بفساد الجامعة التونسية للكرة، بعد جملة عقوبات ضد فريقهم في مباراة وصفت بالمشبوهة ضد فريق حمام سوسة.
وتتوالى المشاكل والمهازل في الكرة التونسية مع وصول الدوري لخط النهاية، وتطفوا للسطح رغم خروج المتحدثين عن الإتحاد والوزارة منذ أيام قليلة بنفيها والتهوين منها، والقول بأنها مجرد سحابة صيف عابرة إلا أن حادثة غياب أحد طرفي المباراة الفاصلة وعدم إعلان موعدها الجديد وفقدان الإتحاد التونسي للسيطرة كلها أمور تهز بيت الكرة التونسية وتجعل الوزارة تتدخل و”الفيفا ” تلوّح بالعقوبات التي يتخوف التوانسة من أن تطال منتخبهم قبل المونديال .
ومن جهتها، يترقب عشاق المنتخب الجزائري نتيجة هذه الأزمة لكون الخضر هم الأقرب لتعويض نسور قرطجنة في كأس العالم إستناداً إلى قانون ترتيب ” الفيفا ” للمنتخبات، حيث تأتي الجزائر بعد تونس مباشرة في الترتيب الأخير لشهر جوان الذي صدر الأسبوع الماضي.
وبين هذا وذاك تنتظر الجماهير ماسيحدث في قادم الأيام وماستؤول إليه هذه الأزمة.
أخبار دزاير: إبراهيم طالب