هاجم أمس حزب جبهة التحرير الوطني في بيان تصريحات المسؤول المؤقت عن المنظمة الوطنية للمجاهدين محند واعمر بن الحاج والتي أحدثت لغطا كبيرا، حين أعلن “نحن المجاهدين نتبرأ منه، نبحث عن حزب آخر”.
وقد أصدر حزب جبهة التحرير الوطني بيانا استنكر فيه هذه التصريحات، معتبرا أن التصريحات مردها إلى انتماء سياسي حاقد على العقيدة النضالية للحزب.
وتابع بيان الحزب أن محند واعمر بن الحاج مطعون في شرعيته من طرف الأمانة الوطنية للمجاهدين، داعيا إلى التصدي لهذه الانحرافات.
وهذا نص البيان:
تلقى حزب جبهة التحرير الوطني، باستنكار كبير، تصريح المسؤول المؤقت عن المنظمة الوطنية للمجاهدين، بخصوص حزب جبهة التحرير الوطني، مستمرا بذلك في سلسلة من السلوكات التي تعد خروجا عن مسار عمل المنظمة العريقة، وعقيدتها الوطنية الخالصة، وتدخلا سافرا في شؤون حزب، هو ملك لمناضليه دون سواهم.
– إن هذا الانحراف الخطير، والذي لا يعد الأول في مسار هذا الشخص المعروف بانتمائه السياسي الحاقد على العقيدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، يؤكد أن صاحبه لا يجد حرجا في خدمة أجندات خفية تتقاطع مع دعوات أخرى لها امتدادات خارج الوطن، بهدف تحقيق ما عجز عنه الاستعمار الغاشم و أذنابه بسلخ الجزائر عن تاريخها المجيد بقيادة جبهة التحرير الوطني.
إن هذا الشخص الذي يحاول مرارًا حشر أنفه في قضية لا تعنيه، لا من قريب و لا من بعيد، مطعون في شرعيته من طرف الأمانة الوطنية للمجاهدين ذاتها، وبالتالي، فإن تصريحاته لا تلزم إلا شخصه، ولا يمكن أن تكون تعبيرا عن موقف المنظمة، التي تجمعها وحزب جبهة التحرير الوطني علاقة تاريخية، ملؤها الوفاء للشهداء والحفاظ على ذاكرة المجاهدين، ورموز الثورة التحريرية المباركة.
– إن حزب جبهة التحرير الوطني، ومن خلال أبنائه من مجاهدين وأبناء الشهداء و أبناء المجاهدين، وكل المناضلين، عازمون على التصدي لكل محاولات النيل من الحزب، واستهداف تاريخه الوطني الزاخر، وإسهاماته الفعالة في بناء الدولة الوطنية، والدفاع عن المؤسسات، وهم مستعدون لمواجهة كل من تسول له نفسه التعدي على الحزب.
– إن حزب جبهة التحرير الوطني، يدعو الخيــرين أعضاء الأمانة الوطنية والأمناء الولائيين، وكل المنتسبين لها، إلى الحفاظ على قدسية المنظمة، وصورتها الناصعة المرتبطة بجيل الثورة التحريرية، والتصدي للانحرافات الخطيرة، والتدخلات الفجة للمسمى محند أوعمر بن الحاج.