فجّر المنشق عن حركة ” الماك ” الإرهابية المدعو إيدير جوبر فضيحة جديدة، في تصريحات تم تداولها مؤخرا على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، اتهم فيها الخائن الإرهابي فرحات مهني بتلقي أموال معتبرة من المغرب نظير تكليفه بمهام لاستهداف الأمن والاستقرار في الجزائر.
وقال الخائن إيدير جوبر وهو أحد المقربين من الإرهابي فرحات مهني والذي عينه وزيرا للمالية في حكومته المزعومة أن زعيم حركة الماك الإرهابية يتلقى 250 ألف أورو من المغرب شهريا منذ شهر جانفي نظير الخدمات التي يقدمها للمخزن، منتقدا في نفس الوقت طريقة إدارة هذه الأموال.
وتمتد علاقات حركة ” الماك ” الإرهابية بالمخزن لسنوات، في إطار التنسيق المشترك، لزرع البلبلة واستهداف استقرار الجزائر، حتى وصلت إلى تشكيل غرفة عمليات مركزية بالعاصمة المغربية الرباط، يشرف على إدارتها ضباط استخبارات متخصصون بمشاركة أعضاء في منظمة ” أوتبور ” الصربية، الممولة أمريكيا، في إطار مخطط كان يهدف إلى اختراق مسيرات الحراك الشعبي بالعاصمة.
وأفادت المعلومات حينها عن تلقي أعضاء في حركتي ” الماك ” و ” رشاد ” الإرهابيتين لتدريبات مكثفة مدة ستة أشهر، بكل من مدينتي وجدة والرشيدية على الحدود الجزائرية الغربية بإدارة ضباط من أجهزة استخبارات عالمية من بينها فرنسا والكيان الصهيوني.
المصالح الأمنية المختصة تحبط مخططات ” الماك ” الإرهابية لاختراق الحراك
أحبطت مصالح الأمن المختصة عدة مخططات لحركة ” الماك ” الإرهابية، ومن بينها المخطط الإرهابي الأخطر شهر مارس سنة 2021 والذي يرتكز على القيام بتفجيرات تستهدف الحراك الشعبي والمطالبة بعدها بتدخل قوى أجنبية بالشؤون الداخلية للجزائر.
وكشفت وزارة الدفاع الوطني حينها إنه “استكمالاً للتحقيقات الأمنية المتعلقة بالعملية المنفذة في أواخر شهر آذار/مارس 2021، تم الكشف عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد من طرف الحركة الانفصالية “الماك”.”
وذكرت الوزارة أنه اتضح من خلال الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها العضو السابق في حركة “الماك” التخريبية المدعو ح. نور الدين، للمصالح الأمنية “عن وجود مخطط إجرامي خبيث يعتمد على تنفيذ هذه التفجيرات ومن ثم استغلال صور تلك العمليات كذريعة لاستجداء التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية”.
وأكدت وزارة الدفاع الوطني حينها ” تورط في هذا المخطط عدة عناصر منتمية للحركة الانفصالية “MAK”، تلقت تدريبات قتالية في الخارج وبتمويل ودعم من دول أجنبية.”
من جهة أخرى، أوقفت مصالح أمن الجزائر العاصمة حينها “جماعة إجرامية” تعمل تحت غطاء جمعية ثقافية ممولة من إحدى الممثليات الدبلوماسية التابعة لدولة أجنبية كبرى بالجزائر، بعد دعواتها التحريضية خلال مسيرات الحراك الشعبي.
كما نجحت مصالح الأمن شهر فيفري 2021 في إحباط عمليات تفجير سيارات مفخخة خلال مسيرات للحراك الشعبي في بجاية وتيزي وزو.
وقد أفشلت المصالح الأمنية المختصة حينها أكبر مخطط اختراق للحراك الشعبي في إطار سعي بعض الدول إلى تكرار السيناريو السوري، والليبي في الجزائر، بتجنيد عدد من الشخصيات والكيانات الإرهابية ومن بينها ” الماك ” و” رشاد ” غير أن مرافقة مؤسسة الجيش الوطني الشعبي للحراك الشعبي وتجتد مختلف الأجهزة الأمنية لحمايته من أي اختراقات جنّب الجزائر هذه السيناريوهات المدمرة.
الإرهابي فرحات مهني يشكر المخزن على الدعم ويلتمس مقابلة محمد السادس رسميا !
بعد أن كان التنسيق بين حركة ” الماك ” الإرهابية والمخزن يتم بشكل سري لسنوات، ونتيجة لفشل مختلف مخططات هذا الكيان الإرهابي على يد المصالح الأمنية الجزائرية، فقد سارع زعيمه الإرهابي الخائن فرحات مهني إلى إظهار ولائه للملك محمد السادس، حيث بعث برسالة نهاية شهر جويلية 2021 إلى شكيب بنموسى، سفير المغرب في فرنسا، وجه من خلالها شكره للمخزن على الدعم المالي والدبلوماسي، ملتمسا برمجة لقاء رسمي مع الملك محمد السادس، حسب ما أوردته صحيفة هيسبريس الإلكترونية بتاريخ 27 جويلية 2021، والتي تحدث لها الإرهابي فرحات مهني معربا عن امتنانه لدعم الملك محمد السادس لهذا الكيان الإرهابي وما تقدمه دبلوماسية ” الحشيش ” من مساعدات جليلة.
وقبلها استعطف القيادي في حركة الماك الإرهابية المدعو أكسل بلعباسي السلطات المغربية، في حوار سابق مع هسبريس، من أجل استقبال الإرهابي فرحات مهني بشكل رسمي بالمغرب من طرف الملك محمد السادس!
وإن كانت حركة ” الماك ” الإرهابية قد جاهرت بعلاقاتها مع المخزن، ووصلت حد توقيع اتفاقيات من بينها التوقيع مؤخرا على اتفاقية بين هذا الكيان الإرهابي والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان التي تم منعها من حضور أي نشاطات بأوروبا، فإن التنسيق الأمني امتد لسنوات و لا يزال متواصلا إلى اليوم، موازاة مع الدعم المالي للإرهابي فرحات مهني، الذي استفاد من تطبيع المغرب من الكيان الصهيوني من خلال عمالته المزدوجة.
الصهيوني إيدي كوهين : الراعي والناطق الرسمي لحركة ” الماك ” الإرهابية !
تحول الصهيوني إيدي كوهين إلى راع وناطق رسمي باسم حركة ” الماك ” الإرهابية، حيث تركز تغريداته بحسابه الرسمي بتويتر على نقل مختلف أنشطة هذا التنظيم الإرهابي ودعمها، ووصل به الأمر إلى دعوة القيادي بالتنظيم الإرهابي المدعو أكسل بلعباسي لمشاركته في ندوة حول ما وصفها ” لاول مرة في التاريخ سنناقش الجرائم الجزائرية المرتكبة ضد شعب القبائل كما سنناقش استقلال دولة القبائل. لا بد للقيد الجزائري ان ينكسر وان يتحقق تقرير المصير لهذا الشعب”.
وأشاد الصهيوني إيدي كوهين بتوجهات حركة الماك الإرهابية، التي صارت رايتها ترفع إلى جانب راية الكيان الصهيوني بمختلف المناسبات في فرنسا، حيث أعرب عن سعادته بهذا الإنجاز والاختراق الكبير، وعلق ” علم إسرائيل كان موجود في مظاهرات حركة ماك التحريرية ضد الطغيان الجزائري في باريس أمس.”
ومن جهته، قام الإرهابي أكسل بلعباسي بمشاركة عدد من فيديوهات الصهيوني إيدي كوهين والتي اعتبرها دعما لحركة الماك الإرهابية، وهي أدلة تكشف ارتماء هذا التنظيم الإرهابي في أحضان الكيان الصهيوني، وتؤكد التنسيق بينه وبين أجهزته الأمنية ومن بينها الموساد إلى جانب تقديم خدمات أخرى لأجهزة المخابرات المغربية والفرنسية، والهدف هو استقرار الجزائر وأمنها.
وبالمختصر:
تكشف الأدلة والصور والمعلومات التي تضمنها مقال ” أخبار دزاير ” حجم اختراق أجهزة المخابرات الأجنبية لهذا الكيان الإرهابي، والذي تحول إلى لعبة في يد هذه الأجهزة، برعاية فرنسية، فالتنسيق مع المخزن أو مع الكيان الصهيوني يتم بشكل علني وهو ما يفرض مزيدا من الوعي في أوساط الجزائريين بحجم التحديات التي يواجهها الوطن نتيجة تحالف كل من هذا الكيان الإرهابي مع حركة ” رشاد ” الإرهابية وتنسيقهما مع عدة أجهزة مخابرات بهدف ضرب الأمن والاستقرار داخل الوطن بترديد شعارات برّاقة عن الحرية وحقوق الإنسان، على أمل إعادة التجربة السورية أو الليبية أو اليمنية أو السودانية في الجزائر ..
أخبار دزاير: كريم يحي