تلقى عدد من المعارضين الجزائريين في الخارج صفعة موجعة، بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وإجرائها في موعدها المحدد أي يوم 12 ديسمبر الجاري، حيث وفّت المؤسسة العسكرية بالتزاماتها تجاه الشعب الجزائري، بمرافقته إلى غاية العودة إلى الشرعية الشعبية والدستورية.
وشنّ هؤلاء المعارضون على غرار المدعو ” العربي زيتوت “، ” عبدو سمار”، “أمير بوخرص”، و “هشام عبود” حملات تحريض واسعة منذ أشهر في إطار مخططات محكمة لضرب استقرار الجزائر وأمنها، من خلال تجنيد عديد الصفحات الفيسبوكية والقيام ببث ” لايفات ” للعمل على دفع المواطنين إلى الخروج إلى الشارع قصد زعزعة النظام العام، حيث فشلت هذه المخططات التي تحدث متتبعون أنها موجهة من طرف أجهزة مخابرات عالمية، وأن هؤلاء الذين وصفتهم عديد الصفحات الفيسبوكية بـ ” المرتزقة ” مجرد واجهة لأجهزة تسعى لتكرار السيناريو الليبي والسوري في الجزائر.
صفحات جزائرية مليونية في مواجهة ” المرتزقة “
ساهم الوعي المتزايد لدى الشباب بالفيس بوك في بروز صفحات مليونية تركز عملها على فضح المعارضين ” المرتزقة “، حيث نشرت هذه الصفحات الوعي في أوساط المواطنين، بخطورة ما يحاك ضد الجزائر من طرف هؤلاء، والذين تم تجنيدهم خارجيا لاستهداف الجزائر وجيشها الوطني الشعبي، بالحديث تارة عن قيادته وأخرى عن ضرورة خروج المواطنين إلى الشوارع يوميا أو القيام بعصيان مدني.
وقد أفشلت هذه الصفحات المليونية مخططات المعارضين الذين أصيبوا بخيبة كبيرة نتيجة مستوى الوعي الوطني الذي صار يُميز التعاليق بصفحاتهم الشخصية، إذ يتلقون يوميا ردودا مناسبة تذكرهم أنهم مجرد دمى في أيدي أجهزة استخبارات عالمية، وأن عليهم كي يتحدثوا عن الجزائر أن يكونوا مقيمين بها لا بفرنسا أو بريطانيا، إضافة إلى تسريبات صوتية كشفت حقيقة المؤامرة، الأمر الذي جعل العربي زيتوت، أمير بوخرص، عبدو سمار وهشام عبود يصف هؤلاء بـ ” الذباب ” الإلكتروني بعد أن تم فضحهم افتراضيا وواقعيا..
العدالة تتحرك .. وحكم بـ 20 سنة سجنا نافذا ضد العربي زيوت في انتظار البقية !
أصدرت مؤخرا العدالة الجزائرية حكما غيابيا، بالسجن النافذ 20 سنة ضد المعارض الهارب محمد العربي زيطوط، حيث وجهت له محكمة بوهران 03 تهم، تتعلق بالتخابر مع دولة أجنبية، والتحريض ضد سلطة الجيش والسب والشتم.
وقد تفاعل الجزائريون إيجابا مع تحرك العدالة، واعتبروا ذلك ردا مناسبا على التحريض المتواصل للهارب العربي زيطوط ضد الجزائر، داعين السلطات الجزائرية إلى مواصلة محاكمة كل المحرضين الذين يقيمون بالخارج، ويشنون حملات قذرة ضد الجزائر وجيشها ومؤسساتها المختلفة.
واعتبر المتتبعون للمشهد السياسي أن تحرك العدالة الجزائرية جاء في وقته، بعد أن تأكد الجزائريون من أن هؤلاء المعارضين مجرد ” مرتزقة ” يتم استغلالهم من طرف أجهزة استخبارات أجنبية من أجل لي ذراع الجزائر وضرب استقرارها، إذ من المتوقع أن تواصل العدالة فتح ملفات هؤلاء، والذين استخدموا عددا من النشطاء الفيسبوكيين في الداخل لتنفيذ أجنداتهم، بعد أن فشل هؤلاء المعارضون في تهببج الشارع أثناء ما وصف بربيع المغفلين.
الانتخابات الرئاسية .. صفعة في وجوه الخونة في الخارج
شكلت نسبة المشاركة الكبير للجزائريين في رئاسيات 12 ديسمبر 2019 صفعة قوية في وجوه ” مرتزقة ” الخارج، حيث بلغت 41.14 %، فيما تجاوزت نسبة المشاركة الـ 60 % بأدرار بـ 61.24 %، فيما سجلت نسبة 56.48 % بالأغواط، و 56.20 % ببشار، و 55.07 %بتمنراست.
وقد سبقت إجراء العملية الانتخابية حملات تهييج وشحن كبيرة للمواطنين في الجزائر من طرف أشباه المعارضين، حيث دعوا المواطنين إلى عدم المشاركة، واستخدام كافة الأساليب لمنع إجرائها، غير أنهم فشلوا بعد أن قرر الجزائريون الرد بقوة على هؤلاء المرتزقة باختيار الصندوق لتكريس الإرادة الشعبية، وسط إجراءات أمنية أسهمت في زرع الطمأنينة في نفوس المواطنين.
تورط أسماء في الداخل مع ” مرتزقة ” الخارج والهدف التموقع في المرحلة القادمة
علمت ” أخبار دزاير ” أن هناك بعض المحسوبين على العصابة، وبالتحديد على ” السعيد بوتفليقة ” يتحركون هذه الأيام بقوة لتشويه منافسيهم، باستغلال ” مرتزقة” الخارج، كالعربي زيطوط، هشام عبود، عبدو سمار، أمير بوخرص وغيرهم، في إطار حرب للتموقع من جديد.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام السابق ” لخضر بن تركي ” يكون من بين هؤلاء والذي تحرك مؤخرا في إطار حملة مدروسة لخلط الأوراق تفاديا لفتح ملفاته وهو الذي أشرف على تسيير آلاف الملايير بهذه المؤسسة الثقافية لسنوات طويلة، وذلك بالتنسيق مع أحد الشعراء الذي يعد مقربا من السعيد بوتفليقة، إلى جانب برلماني همه الوحيد الحصول على حقيبة وزارية في الحكومة بشتى الوسائل، حيث يراهن هؤلاء على أحد المعارضين في الخارج لتشويه منافسيهم بما يؤهلهم لافتكاك مواقع نوعية في هذه المرحلة.
وحذّر المتتبعون للمشهد السياسي من سعي بعض الوجوه المحسوبة على العصابة، وبالأخص السعيد بوتفليقة إلى التموقع من جديد باستغلال علاقاتهم مع محيط الرئيس عبد المجيد تبون، داعين إلى ضرورة إبعاد هؤلاء عن المشهد، خاصة وأن من بينهم من هم على استعداد لتوفير الدعم المالي لمرتزقة الخارج من أجل شن حملات تشويه واسعة بهدف الحصول على مناصب جديدة وإبعاد منافسيهم..
أخبار دزاير: عبد القادر. ب